تخطي إلى المحتوى الرئيسي

34 مسماراً.. الطب النفسي يوضح دوافع سيدة كفر الشيخ بعد إنقاذ حياتها

34 مسماراً.. الطب النفسي يوضح دوافع سيدة كفر الشيخ بعد إنقاذ حياتها
A A

ابتلاع 34 مسمار في واقعة طبية نادرة أثارت حالة من الذهول بين الفريق الطبي بمحافظة كفر الشيخ، حيث كشفت التقارير الطبية عن إنقاذ سيدة عانت من آلام حادة ونزيف معوي حرج؛ الأمر الذي استدعى تدخلاً طارئاً عبر المنظار لاستخراج الأجسام الغريبة التي كادت تودي بحياتها قبل فوات الأوان.

تفاصيل عملية استخراج واحتواء ابتلاع 34 مسمار

روى الفريق الطبي المختص برئاسة وحدة مناظير الجهاز الهضمي كواليس الواقعة التي بدأت بوصول المريضة في حالة صحية متدهورة، إذ أظهرت الفحوصات الأولية وجود كتلة معدنية ضخمة استقرت بوضوح داخل تجويف المعدة؛ وبعد إجراء الأشعة المقطعية اللازمة تم التأكد من عددها وطولها الذي وصل لثمانية سنتيمترات لبعض القطع، وقد استغرقت المهمة الطبية نحو ساعتين متواصلتين تحت تأثير التخدير الكلي لضمان سحب كل قطعة بدقة متناهية دون جراحة، والمثير للدهشة أن تلك المسامير كانت ملفوفة بخيوط معينة مما حمى جدار الأمعاء من الثقوب القاتلة التي تحدث عادة في حالات ابتلاع 34 مسمار أو أجسام حادة مشابهة، حيث استقرت حالة المريضة تماماً عقب انتهاء الإجراء الطبي الذي جنّبها مخاطر العمليات الجراحية التقليدية المعقدة.

الأسباب النفسية والسلوكية لظاهرة ابتلاع 34 مسمار

أرجع المتخصصون في الصحة العقلية مثل هذه التصرفات الغريبة إلى اضطرابات سلوكية ونفسية عميقة تظهر في اندفاع المصاب نحو تناول مواد غير قابلة للاكل، وتعد حادثة ابتلاع 34 مسمار مؤشراً طبياً يتطلب فحص القوى العقلية للمريض للتأكد من عدم وجود إصابات دماغية أو اضطرابات ذهانية، وتشمل العوامل المرتبطة بهذه الحالات ما يلي:

  • الإصابة باضطراب البيكا الذي يدفع الفرد لتناول المعادن أو الأخشاب.
  • المعاناة من نوبات الفصام التي تؤثر على الإدراك والوعي بالخطر.
  • وجود حالات تأخر عقلي تمنع المريض من التمييز بين النافع والضار.
  • نقص حاد في بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية داخل الجسم.
  • غياب الرقابة الأسرية اللصيقة على الأشخاص ذوي الميول الاندفاعية.

توصيات للتعامل مع واقعة ابتلاع 34 مسمار

شدد الأطباء على ضرورة عدم الالتفات للممارسات غير العلمية أو اللجوء للدجل عند تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة، حيث إن تأخير التدخل الطبي لمصلحة التفسيرات الغيبية قد يؤدي إلى نزيف داخلي لا يمكن السيطرة عليه؛ ولذلك فإن المتابعة مع استشاري نفسي هي الضمان الوحيد لمنع تكرار محاولة ابتلاع 34 مسمار مرة أخرى، وفيما يلي جدول يوضح مقارنة بين التدخل بالمنظار والجراحة التقليدية في هذه الأزمات:

نوع الإجراء المميزات والنتائج
المنظار الطبي أمان مرتفع، سرعة استشفاء، غياب الندبات الجراحية.
التدخل الجراحي يتم اللجوء إليه في حال وجود ثقوب أو تعذر الوصول للمعدن.

تتطلب هذه الوقائع تكاتفاً بين الجانب العضوي والنفسي لضمان حماية المريض من أذى نفسه، حيث يبقى الوعي المجتمعي بأهمية الطب النفسي هو الجدار العازل أمام تكرار حوادث ابتلاع 34 مسمار التي تهدد استقرار الأسر مادياً ومعنوياً، مع ضرورة التوجه الفوري لأقرب مركز سموم أو مستشفى عند الاشتباه في تناول أي جسم صلب.

مشاركة: