تخطي إلى المحتوى الرئيسي

وقائع صادمة.. جرائم ارتكبها أشخاص بزي بابا نويل خلال احتفالات نهاية السنة

وقائع صادمة.. جرائم ارتكبها أشخاص بزي بابا نويل خلال احتفالات نهاية السنة
A A

زي بابا نويل يظهر كأيقونة عالمية ترمز للفرح وتوزيع العطايا بين الكبار والصغار مع اقتراب الأعياد في كل عام؛ لكن خلف هذا الرداء الأحمر واللحية البيضاء تكمن قصص صادمة، حيث استغل مجرمون غطاء بابا نويل لارتكاب وقائع مأساوية مستفيدين من حالة الثقة الفطرية المرتبطة بهذا الرمز الشهير.

غموض حادثة برلين واستهداف زي بابا نويل للمحتفلين

شهدت العاصمة الألمانية واقعة غريبة عام الفين وأحد عشر حينما تسلل شخص يرتدي زي بابا نويل إلى سوق عيد الميلاد الشهير ليوزع مشروبات مسمومة على الزوار؛ وقد تسبب هذا الفعل في إصابة الحاضرين بتشنجات وحالات إغماء مفاجئة نتيجة مزج السوائل بمواد مخدرة خطيرة. اختفى الجاني تماما وسط الحشود ولم تتمكن السلطات من تحديد هويته، وظل زي بابا نويل هو الخيط الوحيد في القضية التي لم تحل إلى الآن؛ مما يعكس مدى سهولة التخفي وراء الملابس التنكرية في المواسم المزدحمة بالبشر.

مخاطر استغلال زي بابا نويل في حوادث العنف

تجاوزت الجرائم حدود السرقات لتصل إلى اعتداءات جسدية دامية كما حدث في ولاية جورجيا الأمريكية، حيث استغل رجل يعمل بزي بابا نويل وظيفته داخل مركز تجاري لمهاجمة سيدة مسنة واتهامها زورا بالسرقة، وهو ما أدى لوفاتها لاحقا نتيجة الضرب المبرح؛ وفي كاليفورنيا وقعت واحدة من أبشع المجازر التاريخية حين اقتحم رجل يرتدي نفس الزي الأحمر منزلا ليفتح النار على عائلة كاملة ويحرق المكان خلفه. تبرز هذه الحوادث كيف يمكن تحويل الرموز الاحتفالية إلى وسيلة ناجحة لتجاوز الحواجز الأمنية والوصول للضحايا بسهولة.

وتتعدد الأنماط الإجرامية التي اتخذت من هذا المظهر غطاء لها في مدن عالمية مختلفة:

  • تنفيذ عمليات سطو مسلح على متاجر السوبر ماركت في وضح النهار.
  • اقتحام محلات المجوهرات الفخمة في كندا تحت غطاء الزحام الموسمي.
  • توزيع مواد ضارة على المتنزهين في الساحات العامة بزعم أنها هدايا.
  • الهروب من مسرح الجريمة دون ترك ملامح وجه واضحة للكاميرات.
  • استخدام الأكياس المخصصة للهدايا في إخفاء الأسلحة والأدوات الحادة.

تأثير زي بابا نويل على الإدراك الأمني والاجتماعي

يفسر خبراء علم الجريمة نجاح مثل هذه الوقائع بأن المجتمع يربط ذهنيا بين الرداء الأحمر والأمان، مما يجعل اليقظة تنهار أمام مظهر بابا نويل الذي يتحرك بحرية في الأماكن العامة؛ وتظهر السجلات الأمنية أن المجرم يختار هذا التوقيت تحديدا لعلمه بأن الرقابة تضعف أمام الاحتفالات، حيث توضح البيانات التالية تفاصيل لبعض القضايا المرصودة إعلاميا:

الموقع الجغرافي نوع الجريمة المرتكبة
برلين – ألمانيا سرقة مبالغ مالية ضخمة من متجر مركزي
أتلانتا – أمريكا اعتداء جسدي أدى لوفاة سيدة مسنة
تورونتو – كندا سطو على متجر مجوهرات وسط الزحام
كاليفورنيا – أمريكا جريمة قتل جماعي وحريق متعمد

تظل هذه القصص المأساوية تذكيرا بضرورة الحذر حتى في أكثر اللحظات بهجة، حيث يمكن للزي البريء أن يتحول إلى ستار يخفي خلفه نيات مظلمة بعيدة عن روح العطاء المفترضة؛ فالوعي المجتمعي هو الحصن الأول أمام استغلال الرموز الجمالية في ترويع الآمنين أو تهديد سلامتهم الشخصية خلال مواسم الأعياد العالمية المتكررة.

مشاركة: