تخطي إلى المحتوى الرئيسي

فيضان لوس أنجلوس.. هل صمدت المدينة أمام العاصفة القياسية في عيد الميلاد؟

فيضان لوس أنجلوس.. هل صمدت المدينة أمام العاصفة القياسية في عيد الميلاد؟
A A

فيضان لوس أنجلوس تحول إلى أزمة حقيقية خلال الساعات الأخيرة؛ حيث واجهت المدينة الأمريكية تحديات قاسية نتيجة عاصفة شتوية عاتية تزامنت مع عطلة عيد الميلاد، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية فادحة استدعت إعلان حالة الطوارئ لمواجهة تداعيات الاضطراب الجوي الذي ضرب مناطق واسعة من جنوب كاليفورنيا.

مدى فداحة فيضان لوس أنجلوس في ظل العاصفة الشتوية

تسببت الأمطار الغزيرة في تحويل شوارع المدينة إلى مسارات للمياه الجارفة؛ حيث وصفت بعض العائلات ما حدث بأنه كابوس مرعب داهم منازلهم في المناطق الجبلية والمنحدرات، وقد بلغت كميات الأمطار المسجلة في بعض المرتفعات نحو 25.4 سنتيمتراً، مما أدى إلى تدفق أطنان من الطين والصخور التي طمرت البيوت والممتلكات بشكل مفاجئ، ولم يتوقف أثر فيضان لوس أنجلوس عند حد الممتلكات بل امتد ليهدد الأرواح في ظل انهيارات طينية خطيرة، وقد أدى هذا الوضع المتفاقم إلى قطع التيار الكهربائي عن قرابة 99 ألف مشترك؛ حيث غرق الكثيرون في ظلام دامس وسط أجواء باردة وهطول مطري لم يتوقف لعدة أيام متواصلة، كما واجهت المناطق الواقعة أسفل مواقع الحرائق السابقة مخاطر مضاعفة بسبب هشاشة التربة التي جرفتها المياه بقوة نحو التجمعات السكنية القريبة.

الضحايا والخسائر المترتبة على فيضان لوس أنجلوس

سجلت السلطات الرسمية أرقاماً مؤلمة تعكس حجم الكارثة التي خلفتها العاصفة والسيول في أنحاء الولاية؛ ولتوضيح تفاصيل هذه الخسائر والضحايا يمكن النظر في النقاط التالية:

  • وفاة رجل يبلغ 64 عاماً في حي سيتي هايتس بسان دييجو نتيجة سقوط شجرة ضخمة فوقه أثناء تواجده قرب سيارته.
  • مصرع امرأة سبعينية على ساحل شمال كاليفورنيا بعد أن جرفتها موجة صخرية عاتية في منتزه ماكيريتشر.
  • إصدار أوامر إخلاء فورية لأكثر من 380 منزلاً في المناطق الجبلية المعرضة للانزلاقات والفيضانات.
  • انقطاع الخدمة الكهربائية عن عشرات الآلاف من المنازل والمرافق الحيوية في جنوب الولاية.
  • دفن طرق رئيسية بالكامل في بلدات جبلية مثل رايتوود بسبب الانهيارات الطينية الكثيفة.

فاعلية مواجهة فيضان لوس أنجلوس من قبل فرق الطوارئ

بذلت طواقم الإنقاذ جهوداً مضنية للتعامل مع الموقف؛ حيث اضطر ضباط الشرطة للانتقال شخصياً بين المنازل لتحذير السكان وطلب الإخلاء الفوري قبل وصول كتلة المياه الرئيسية، ورغم أن فيضان لوس أنجلوس بدأ بالانحسار تدريجياً بحلول يوم الخميس؛ إلا أن خطر الانهيارات الحطامية ظل قائماً مما استدعى تمديد أوامر الإخلاء، ويوضح الجدول التالي بعض الجوانب المتعلقة بإدارة الأزمة الحالية:

الإجراء المتخذ التفاصيل والمستهدفات
إعلان الطوارئ قرار العمدة كارين باس لتسهيل وصول المساعدات.
عمليات الإخلاء شملت مئات المنازل في المناطق المرتفعة والخطرة.
تحذيرات الأرصاد استمرار رصد العواصف الرعدية المتقطعة خلال الأسبوع.

اعتمدت السلطات استراتيجيات استباقية للحد من أضرار فيضان لوس أنجلوس، لكن الطبيعة الجغرافية للمنطقة وتكرار الكوارث الطبيعية يفرضان واقعاً صعباً على السكان والمسؤولين؛ ومع تحسن الأجواء التدريجي، تبرز الحاجة الماسة لمراجعة معايير السلامة وتطوير البنية التحتية لتكون أكثر صموداً في مواجهة السيول الجارفة والانهيارات الأرضية التي باتت تهدد كاليفورنيا بشكل متكرر عند كل شتاء.

مشاركة: