تخطي إلى المحتوى الرئيسي

فن الإتيكيت.. كيف ترد بذكاء عند استلام هدية لم تنل إعجابك؟

فن الإتيكيت.. كيف ترد بذكاء عند استلام هدية لم تنل إعجابك؟
A A

هدية لا تعجبك قد تضعك في موقف محرج خاصة خلال مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية التي يتبادل فيها الناس الهدايا كنوع من التعبير عن المودة والتقدير؛ حيث يجد البعض صعوبة في إخفاء ملامح خيبة الأمل عند فتح الطرد، وهو ما يتطلب تدريبًا نفسيًا مسبقًا لتهيئة الذات وتخفيض سقف التوقعات الشخصية لضمان الحفاظ على مشاعر الطرف الآخر الذي بذل مجهودًا ماديًا ومعنويًا.

كيفية التعامل مع تلقي هدية لا تعجبك بذكاء

يرى المتخصصون في إدارة النزاعات أن الضغط النفسي المرتبط بتبادل العطايا ينبع من التوقعات العالية التي نرسمها في مخيلتنا؛ ولذلك فإن الخطوة الاستباقية لتجنب الإحراج عند استلام هدية لا تعجبك هي الدخول في المناسبة بذهنية مرنة تتقبل أي شيء، فالمشكلة لا تكمن في العطاء نفسه بل في الفجوة بين ما تمنيناه وبين الواقع الملموس أمامنا؛ مما يجعل رد الفعل المباشر مرآة لما يدور في خلجات أنفسنا من ضيق أو انزعاج قد يفسد بهجة اللقاء ويؤذي مقدم العطية دون قصد.

أثر الكلمات الرقيقة عند مصادفة هدية لا تعجبك

ينصح خبراء الإتيكيت باستخدام جملة محددة وهي يا لها من لفتة لطيفة عند مواجهة موقف يتضمن هدية لا تعجبك؛ حيث إن هذه العبارة تركز على النية والقصد وراء الفعل وليس على القيمة المادية أو النوعية للشيء المقدم، ويجب أن يرافق هذه الكلمات لغة جسد إيجابية تتضمن الابتسام والمصافحة بحرارة لتعزيز شعور الطرف الآخر بالنجاح في مهمته، وهناك قواعد بسيطة يجب اتباعها في هذه اللحظات:

  • التركيز الفوري على مجهود الشخص وليس على جودة المنتج.
  • الحفاظ على تواصل بصري مريح وهادئ مع الطرف الآخر.
  • تجنب المقارنة بين ما وصلك وبين ما حصل عليه أشخاص آخرون في المحيط.
  • توجيه الشكر بصدق على الوقت الذي استغرقه الشخص في الاختيار والشراء.
  • الامتناع عن تقديم أي ملاحظات نقدية أو طلب استبدال الشيء في لحظتها.

أهمية تقدير المشاعر مقابل هدية لا تعجبك في العلاقات

العنصر التفاصيل
الهدف من الهدية تعزيز الروابط الاجتماعية ونشر السعادة بين الأصدقاء والأقارب.
قيمة العطاء العطاء يمنح شعورًا بالسعادة يدوم لفترة أطول من الأخذ وفق الأبحاث.
دور المتقبل منح الشخص الآخر فرصة العطاء والشعور بالرضا عن مساهمته.

إن تقبل الأمر بصدر رحب يمنح الطرف المقابل شعورًا بالإنجاز وهو ما يعتبر في حد ذاته عطاءً معنويًا منك إليه؛ فالعطاء لا يقتصر على المادة بل يمتد ليشمل قبول مشاعر الآخرين بلطف وود، فالمواقف التي تظهر فيها هدية لا تعجبك هي اختبار حقيقي لمدى رقي المرء وقدرته على تغليب الروابط الإنسانية على الممتلكات الزائلة؛ حيث إن الكلمات الطيبة والاحتواء النفسي يحفظان الود ويمنعان أي صدع قد يصيب العلاقات الاجتماعية بسبب سوء تقدير عابر في اختيار غرض معين.

مشاركة: