أذكار المساء هي الملاذ الروحاني الذي يلجأ إليه المسلم في نهاية يومه طلبا للسكينة والطمأنينة؛ إذ تمثل هذه الكلمات صلة وثيقة بين العبد وخالقه لغرض نيل الثواب والحماية من كل سوء. ومع غروب شمس يوم الأحد الموافق الثامن والعشرين من شهر ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين؛ يزداد شغف المؤمنين بترديد هذه الأذكار المباركة.
أهمية المداومة على أذكار المساء
تعد المداومة على ذكر الله في وقت الغروب من أجل الطاعات التي تفتح أبواب الخير والرزق؛ حيث حث القرآن الكريم والسنة النبوية على تعظيم شأن التسبيح والتحميد في هذا التوقيت تحديدا. إن ترديد أذكار المساء يسهم بفاعلية في تطهير النفس من الخطايا التي قد يرتكبها الإنسان خلال ساعات النهار؛ كما أنها توفر حصنا منيعا من وساس الشيطان وهموم الحياة المتسارعة؛ وهو ما يجعل المسلم يستشعر معية الله في حركته وسكونه قبل الإيواء إلى فراشه.
جوامع الكلم في أذكار المساء النبوية
تتنوع الصيغ التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ضبط الحالة الإيمانية للفرد؛ حيث تشمل اعترافا كاملا بالعبودية وتوحيد الله في الربوبية والألوهية. ويمكن تلخيص أبرز الأدعية والكلمات التي ينبغي للمسلم الحرص عليها في الجدول التالي:
| نوع الذكر | الفائدة المرجوة منه |
|---|---|
| سيد الاستغفار | طلب المغفرة والاعتراف بالذنوب ونعم الله |
| أذكار الحماية الثلاثية | الوقاية من ضار الأرض والسماء وشر المخلوقات |
| أدعية العافية | سؤال الله السلامة في البدن والسمع والبصر |
أبرز صيغ أذكار المساء المأثورة
يتضمن المأثور عن النبي الكريم باقة من الروائع التي تجمع بين حمد الله والاستعاذة من العجز والكسل، ومنها ما يلي:
- أمسينا وأمسى الملك لله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد.
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الدين.
- رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا.
- اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير.
ويجدر بالمسلم أن يستحضر قلبه أثناء التوجه إلى الله بكلمات أذكار المساء؛ ليكون الذكر نابعا من يقين وتسليم كامل لمشيئة الخالق في تصريف الأمور. فالغاية العظمى من ترديد أذكار المساء هي تحقيق الطمأنينة النفسية التي تحفظ للإنسان توازنه في ظل ضغوط الحياة اليومية؛ مع الرجاء في أن يختم الله يومه بالمغفرة والقبول الحسن.