سعر قياسي.. سوق الذهب العالمي والمحلي يختتم تعاملاته عند القمة التاريخية

سعر الذهب في مصر شهد قفزة تاريخية غير مسبوقة مع إغلاق تداولات الأسواق المحلية والعالمية على ارتفاعات لافتة، حيث دفعت التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على القيمة السوقية للمعدن النفيس وزاد من وتيرة الطلب عليه لمواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي؛ والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة التي تعزز دائما من مكانة الصفر بمواجهة التقلبات المالية الكبرى.

تأثير سعر الذهب في مصر على حركة التداولات العالمية

تمكنت أونصة الذهب العالمي من تحقيق مكاسب قوية بنسبة بلغت 1.7 بالمائة مع انطلاق التداولات الأسبوعية لتلامس مستويات 4431 دولارًا؛ مما أدى بالتبعية إلى تحول سريع في مسار سعر الذهب في مصر نحو القمة التاريخية، لا سيما وأن الأسواق المحلية تترقب بحذر شديد تحركات البنك الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم الأمريكية، التي تظهر ضعفا في قطاع العمالة مما يرجح استمرار سياسة التيسير النقدي؛ وهو ما يعطي دفعة إضافية للمعدن الأصفر ليواصل رحلة الصعود التي بدأت منذ مطلع العام الجاري بشكل متسارع جدا.

مستويات تسعيرية جديدة سجلها سعر الذهب في مصر

تشير البيانات المسجلة منتصف ديسمبر لعام 2025 إلى وصول عيار 21 الأكثر مبيعًا إلى مستويات قياسية انعكست على كافة المشغولات والسبائك، ويتضح توزيع هذه الأسعار وفق التصنيفات التالية:

• سجل عيار أربعة وعشرين مبلغا وقدره 6742 جنيها.
• وصل عيار واحد وعشرين إلى مستوى 5900 جنيه.
• بلغ سعر عيار ثمانية عشر حوالي 5057 جنيها.
• استقر الجنيه الذهب عند قيمة تداول بلغت 47200 جنيه.
• تخطى الذهب العالمي حاجز 4400 دولار للأونصة.

عوامل استمرار نمو سعر الذهب في مصر خلال ديسمبر

يعود هذا الزخم في سعر الذهب في مصر إلى الطلب الموسمي المعتاد في نهاية العام، حيث يفضل المستثمرون تدوير سيولتهم النقدية في أصول صلبة، وعلى الرغم من احتمالات جني الأرباح التي قد تبطئ الارتفاع قليلًا؛ إلا أن كسر المستوى النفسي العالمي للذهب أعطى ثقة كبيرة للمشترين محليًا، خاصة وأن البيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة لا تزال تصب في مصلحة المعدن، مما يجعل سعر الذهب في مصر يتصدر المشهد الاقتصادي الحالي بامتياز.

تتجه الأنظار الآن نحو حجم التداول الفعلي مع اقتراب الأيام الأخيرة من السنة، حيث يزداد الحذر من تقلبات مفاجئة قد تطرأ نتيجة انخفاض السيولة في البورصات العالمية، ومع ذلك يظل سعر الذهب في مصر مرتبطًا بالتحوط ضد احتمالات التضخم، وهو ما يجعل مراقبة قرارات البنوك المركزية الكبرى ضرورة حتمية لكل مهتم بحركة الأسواق.