كأس سوبر إعمار شهدت أمسية كروية خالدة في ذاكرة الكرة الإماراتية حيث استطاع فريق الشارقة حسم اللقب لصالحه بعد مواجهة درامية ضد شباب الأهلي؛ وانتهت الموقعة بخمسة أهداف مقابل هدفين في مباراة احتضنها ملعب آل مكتوم وشهدت تقلبات مثيرة جعلت الجماهير في حالة ترقب حتى اللحظات الأخيرة من صافرة النهاية.
انطلاقة نارية في مواجهة كأس سوبر إعمار
بدأت أحداث اللقاء بإثارة لم يتوقعها أكثر المتفائلين فلم تمض سوى ثوانٍ معدودة حتى تحصل شباب الأهلي على ركلة جزاء مبكرة نتيجة عرقلة تعرض لها اللاعب جوليرمي بالا؛ وانبرى لها القائد فيدريكو كارتابيا ليسكنها الشباك في الدقيقة الثانية من عمر المباراة؛ مما أشعل المدرجات مبكرًا ووضع الضغط على لاعبي الشارقة الذين وجدوا أنفسهم مطالبين بالعودة السريعة في نتيجة كأس سوبر إعمار التي لم تبخل على المتابعين بالمتعة الفنية والبدنية منذ اللحظة الأولى.
تحولات النتيجة في صراع كأس سوبر إعمار
لم يستسلم الشارقة لهذا التأخر المبكر بل كثف هجماته حتى حصل على ركلة جزاء مماثلة نفذها البرازيلي كايو لوكاس بنجاح في الدقيقة الرابعة والعشرين؛ وبعدها بخمس دقائق فقط قلب لوان بيريرا الطاولة بتسجيل الهدف الثاني مستغلًا تمريرة حاسمة وضعه بها كايو في مواجهة مباشرة مع المرمى؛ إلا أن إثارة كأس سوبر إعمار استمرت عندما عادل برينو كاسكاردو النتيجة لشباب الأهلي قبل نهاية الشوط الأول؛ لتصبح المباراة معركة تكتيكية مفتوحة بين الطرفين الساعيين خلف الذهب.
| الحدث | التفاصيل والمكان |
|---|---|
| البطل المتوج | نادي الشارقة الرياضي |
| الملعب المستضيف | استاد آل مكتوم بنادي النصر |
| عدد الأهداف | 5 أهداف إجمالية في المباراة |
| حالة الطرد | شاهين عبد الرحمن في الدقيقة 83 |
اللحظات الحاسمة وتتويج بطل كأس سوبر إعمار
في الشوط الثاني مالت الكفة لصالح الشارقة الذي استغل الخطأ القاتل من حارس مرمى شباب الأهلي؛ حيث تمكن البديل عثمان كامارا من خطف هدف الفوز من أول لمسة له في الدقيقة السابعة والسبعين؛ وعلى الرغم من النقص العددي الذي عانى منه الشارقة بعد طرد قائده شاهين عبد الرحمن إلا أن الصمود الدفاعي كان حاضرًا بقوة؛ ويتضمن سجل أحداث كأس سوبر إعمار في نسختها الاستثنائية النقاط التالية:
- تحقيق الشارقة للقب بعد فوز صعب بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين.
- تسجيل أسرع ركلة جزاء في تاريخ البطولة لصالح شباب الأهلي.
- تألق كايو لوكاس بصناعة وتسجيل أهداف حاسمة خلال اللقاء.
- نجاح التبديلات الفنية في حسم النتيجة النهائية لصالح “الملك”.
- استبسال دفاعي في الدقائق العشر الأخيرة رغم اللعب بعشرة لاعبين.
حققت البطولة نجاحًا جماهيريًا وتنظيميًا لافتًا يعكس قيمة كرة القدم المحلية وقوة التنافس بين الأندية الكبرى؛ وقد أثبت لاعبو الشارقة جدارتهم في التعامل مع الضغوطات العالية ليخرجوا منتصرين في ليلة تاريخية رفعت سقف التوقعات للمواسم القادمة؛ ليبقى هذا الانتصار علامة فارقة في مسيرة الفريق هذا العام.