تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بيان دار الإفتاء.. حكم قراءة القرآن لمن يرتدي الحذاء داخل المنزل والمساجد

بيان دار الإفتاء.. حكم قراءة القرآن لمن يرتدي الحذاء داخل المنزل والمساجد
A A

قراءة القرآن بالحذاء كانت محل نقاش واسع بين المسلمين الذين يتطلعون لفهم دقيق للأحكام الشرعية المتعلقة بآداب التعامل مع كتاب الله العظيم؛ حيث تساءل الكثيرون عن مدى شرعية هذا الفعل في ظل انتشار القراءة أثناء التنقل أو في الأماكن العامة، مما دفع المؤسسات الدينية الرسمية لتقديم إيضاحات شرعية حاسمة وشاملة.

موقف دار الإفتاء من قراءة القرآن بالحذاء وأهم الشروط

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن بالحذاء جائزة شرعاً ولا حرج فيها؛ مؤكدة أن الأصل في التعبد هو طهارة البدن والثوب والمكان، كما شددت المؤسسة العريقة على أن الشرط الجوهري لصحة التلاوة يكمن في خلو المسلم من الجنابة والحدث الأكبر؛ بينما يظل ارتداء النعلين أمراً مكملاً لا يؤثر على قدسية الكلمات التي يتلوها المؤمن، فالشريعة الإسلامية تتسم بالمرونة والواقعية وتدعو المسلمين لذكر الله في كل حال ومكان؛ طالما حافظ القارئ على حضور القلب والوقار المناسب لعظمة الكتاب الكريم؛ إذ إن نصوص الوحي دعت إلى الترتيل والتدبر دون تقييد ذلك بنوع معين من اللباس أو خلع النعل كما يعتقد البعض خطأً.

التيسير الفقهي في حكم قراءة القرآن بالحذاء داخل المواصلات

تشير الفتاوى الرسمية إلى أن قراءة القرآن بالحذاء تنسجم مع المذاهب الفقهية الأربعة التي أجازت الذكر والتلاوة أثناء السير أو الركوب في وسائل المواصلات المختلفة؛ شريطة ألا يؤدي ذلك إلى الانشغال عن تدبر الآيات أو الوقوع في الغفلة، ويهدف هذا التيسير إلى ربط المسلم بكلام خلقه في جميع أوقاته اليومية؛ ليكون القرآن رفيقاً له في حله وترحاله دون تكلف أو تضييق، وقد استند العلماء في إباحة قراءة القرآن بالحذاء إلى عموم الأدلة التي تحث على تلاوة آيات الله؛ معتبرين أن نزع الحذاء ليس من شروط صحة العبادة أو قبول الثواب عند الله سبحانه وتعالى.

المسألة الفقهية الحكم الشرعي المعتمد
التلاوة مع ارتداء النعل جائزة ومباحة شرعاً
اشتراط الطهارة الكبرى واجب وفرض للصحة
القراءة في الطرقات مسموح بها مع مراعاة الأدب

الآداب النبوية المتعلقة بمسألة قراءة القرآن بالحذاء والالتزام بها

بجانب توضيح حكم قراءة القرآن بالحذاء؛ أشار الخبراء والعلماء إلى مجموعة من الآداب التي تعزز من روحانية التلاوة وتجعل العبد أكثر قرباً من ربه، وهذه العناصر تشمل الجوانب النفسية والصوتية والعملية التي يجب مراعاتها:

  • البكاء أو التباكي عند القراءة استشعاراً لحزن ونزول الوحي.
  • إعطاء كل آية حقها من السجود عند السجدة أو الدعاء عند الرحمة.
  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل الشروع في التلاوة.
  • تحسين الصوت وتزيينه بالقرآن كما ورد في السنة النبوية المطهرة.
  • التوازن في مستوى الصوت بين الجهر الشديد والإسرار الخفي.
  • تصديق الله عز وجل عند الفراغ من القراءة بقول صدق الله العظيم.

تؤكد المؤسسات الدينية أن قراءة القرآن بالحذاء تعكس يسر الدين وحرصه على استمرارية العبادة؛ فالأصل هو تعظيم شعائر الله بالقلب والعمل مع الالتزام بالنظافة الشخصية، ولا يمثل لبس الحذاء عائقاً لممارسة هذا الورد اليومي العظيم الذي ينير الدرب ويجلب السكينة للنفس المؤمنة في كل وقت.

مشاركة: