الأهلي يعود إلى كأس مصر من جديد بعد غياب دام لنحو خمسمائة وستة وعشرين يوما ليعيد كتابة فصول منافسته في هذه البطولة العريقة؛ إذ تأتي هذه العودة من خلال بوابة دور الاثنين والثلاثين بمواجهة مرتقبة تجمع المارد الأحمر بمنافسه المصرية للاتصالات على أرضية ملعب السلام في تمام الخامسة مساء بتوقيت القاهرة؛ حيث يترقب الجمهور ظهور بطلهم التاريخي في المسابقة الأكثر إثارة وتحديا في الكرة المصرية.
الأهلي يعود إلى كأس مصر بطموح اللقب الأربعين
تعتبر المواجهة الحالية انطلاقة مغايرة في مشوار الفريق الذي ابتعد اضطرارا عن منصات التتويج في هذه المسابقة تحديدا؛ إذ كانت موقعة الألومنيوم في يوليو من العام الماضي هي المحطة الأخيرة قبل توقف دام طويلا نتيجة ضغط الروزنامة المحلية والقارية؛ وتبرز أهمية هذا الظهور في سعي النادي لتعزيز رقم قياسي فريد يمتلكه بامتياز؛ إذ تجد الإدارة الفنية واللاعبون أنفسهم أمام مسؤولية الحفاظ على الزخم الجماهيري المصاحب لكل نسخة يشارك فيها البطل التاريخي.
أسباب غياب الأهلي يعود إلى كأس مصر عن النسخة السابقة
يرجع الانقطاع السابق الذي شهدته مشاركات المارد الأحمر إلى قرارات فنية صارمة اتخذها المدرب السويسري مارسيل كولر بالاعتذار عن استكمال أدوار النسخة السابقة؛ وذلك بهدف منح اللاعبين قسطا من الراحة في ظل تلاحم المواسم المرهق؛ وهو القرار الذي ترتب عليه عقوبات إدارية وفنية من قبل اتحاد الكرة المصري؛ وشملت تلك التبعات ما يلي:
- اعتبار النادي خاسرا لمباراته أمام فريق فاركو في دور الستة عشر.
- الحرمان الفني من الوجود في نسخة المسابقة التي تلت قرار الانسحاب مباشرة.
- فتح الباب أمام المنافسين للمنافسة على لقب البطولة الذي حصده الزمالك مؤخرا.
- إعادة ترتيب البيت الداخلي للفريق الأحمر استعدادا لنسخة الاستعادة الحالية.
- تجديد الدوافع لدى المجموعة الحالية لاستعادة الدرع المفقودة في الموسم الماضي.
الأهلي يعود إلى كأس مصر بسجل تاريخي حافل
يمتلك النادي الأحمر تاريخا لا يقارن في قائمة الشرف الخاصة ببطولة الكأس؛ إذ ترصع خزائنه بتسعة وثلاثين لقبا كان آخرها الفوز المثير على الغريم التقليدي في العاصمة السعودية؛ وتوضح الأرقام التالية مكانة الفريق قبل ضربة البداية الجديدة:
| البولة | عدد الألقاب |
|---|---|
| كأس مصر | 39 لقبا |
| آخر فوز | موسم 2023-2024 |
الأهلي يعود إلى كأس مصر وعينه على منصة التتويج لتجاوز ذكريات الغياب الطويل التي فرضتها ظروف الموسم الماضي؛ حيث تمثل مباراة المصرية للاتصالات الخطوة الأولى في طريق طويل ينتظره الفريق لاستعادة بريقه المحلي المعتاد؛ ويسعى الجهاز الفني لاستغلال هذه البداية لدمج الوجوه الجديدة وتأكيد رغبة النادي الأكبر في حصد الأخضر واليابس بمختلف المسابقات.