عودة بعد 526 يومًا.. الأهلي يستهل مشواره المحلي بمواجهة مرتقبة في كأس مصر

الأهلي يعود إلى كأس مصر من جديد بعد غياب استمر لمدة خمسمائة وستة وعشرين يوما ليعيد رسم ملامح المنافسة في هذه البطولة التاريخية؛ حيث يفتتح المارد الأحمر مشواره بمواجهة مرتقبة ضد نادي المصرية للاتصالات على ملعب السلام في دور الاثنين والثلاثين؛ في لقاء يترقبه الملايين لمشاهدة بطلهم المفضل في تمام الخامسة مساء بتوقيت القاهرة.

طموحات التتويج حينما الأهلي يعود إلى كأس مصر

تمثل هذه العودة انطلاقة حقيقية وشغفا متجددا للفريق الذي غاب عن ساحة التنافس في هذه النسخة تحديدا منذ لقائه الأخير أمام الألومنيوم في يوليو الماضي؛ ويعكس هذا الظهور رغبة عارمة في تعزيز الرقم القياسي المسجل باسم النادي وحماية إرثه الرياضي الطويل في المسابقات المحلية؛ إذ تدرك الإدارة الفنية أن الجماهير لا ترضى ببديل عن الوصول إلى منصات التتويج خاصة وأن الأهلي يعود إلى كأس مصر بدوافع قوية لتعويض فترة الانقطاع التي فرضتها ظروف وضغوطات المواسم الكروية المتلاحقة في القارة والداخل.

أسباب وتداعيات غياب الأهلي يعود إلى كأس مصر مؤخرا

اتخذ الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر في وقت سابق قرارا بالاعتذار عن استكمال منافسات النسخة الماضية؛ وذلك رغبة في حماية اللاعبين من الإجهاد البدني وتفادي شبح الإصابات نتيجة تلاحم المباريات؛ وقد ترتبت على هذا القرار الفني مجموعة من التبعات التنظيمية والقانونية التي واجهها النادي بصرامة؛ وتتضح هذه التبعات في النقاط التالية:

• اعتبار الفريق منسحبا وخاسرا في لقاء دور الستة عشر الذي كان مقررا ضد فاركو.
• توقيع عقوبة الاستبعاد التلقائي من النسخة التالية التي تلت قرار الاعتذار مباشرة.
• إتاحة الفرصة للمنافسين التقليديين للظفر باللقب الذي انتهى في خزائن نادي الزمالك.
• استغلال فترة التوقف في إعادة تأهيل العناصر الأساسية ومنحهم الراحة السلبية المطلوبة.
• التركيز على البطولات القارية الأخرى خلال فترة الغياب عن الكأس المحلية.

الأرقام القياسية وصدارة الأهلي يعود إلى كأس مصر

يبقى النادي الأحمر هو الرقم الأصعب في معادلة البطولات المصرية بامتياز؛ فعندما يذكر اسم المسابقة يتبادر إلى الأذهان فورا السجل المرصع بتسعة وثلاثين درعا وهو إنجاز لم يسبق لغيره تحقيقه؛ ويوضح الجدول التالي جانبا من مكانة الفريق التاريخية:

الأهلي يعود إلى كأس مصر متطلعا للظفر بالكأس رقم أربعين في تاريخه العريق؛ حيث تعتبر مواجهة المصرية للاتصالات هي حجر الزاوية في مشوار الاستعادة؛ ويهدف الفريق من خلالها إلى إرسال رسالة طمأنة لمحبيه حول جاهزية اللاعبين لحصد كافة الألقاب المتاحة هذا العام؛ وتأكيد سيادته المطلقة على سجلات الكرة في المنطقة العربية.