أذكار الصباح اليوم الثلاثاء الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين تتصدر اهتمامات المسلمين الباحثين عن الطمأنينة مع إشراقة يوم جديد، حيث يسعى المداومون على الطاعات إلى الالتزام بهذه الأوراد النبوية التي تمنح النفس انشراحا وثباتا أمام ضغوط الحياة اليومية، كما تمثل أذكار الصباح حصنا حصينا لكل مؤمن يتطلع إلى حفظ الله وتوفيقه في سائر أعماله الدنيوية والأخروية.
أهمية المداومة على أذكار الصباح اليوم في حياة المسلم
تتجلى قيمة الالتزام بذكر الله في الصباح من خلال تلك الرابطة الروحية التي تجمع العبد بخالقه منذ اللحظات الأولى لليقظة؛ إذ إن الله عز وجل أمر المؤمنين بذكره ذكرا كثيرا لضمان السكينة وتيسير الأرزاق، وقد دأب النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الصحابة والتابعين ضرورة المداومة على أذكار الصباح اليوم لما لها من فضل يتجاوز مجرد كلمات تُردد، فهي عبادة قلبية ولسانية تجعل الفرد في معية الله وتصرف عنه وساوس الشياطين وضيق الصدر؛ حيث إن الكلمات الأربع الأحب إلى الله وهي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تعد ركيزة أساسية في بناء التوازن النفسي والروحاني للمسلم.
عناصر وقائمة أذكار الصباح اليوم المأثورة
يتضمن المنهج النبوي مجموعة من الأوراد المختارة التي تشمل آيات من الذكر الحكيم وأدعية جامعة تلامس حاجة الإنسان للحماية والرزق، ويمكن تلخيص أبرز ما ورد في أذكار الصباح اليوم من خلال النقاط التالية:
- قراءة آية الكرسي التي تعد أعظم آية في كتاب الله لما لها من أثر في الحفظ.
- تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات للحماية من كل سوء ومكروه.
- ترديد دعاء الاستعاذة من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل وغلبة الرجال.
- الاستغاثة برحمة الله عبر قول يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله.
- النطق بالفطرة السليمة وكلمة الإخلاص والرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا.
- التسبيح والتحميد مئة مرة لنيل الأجر العظيم ومحو الخطايا وإن كانت مثل زبد البحر.
أثر أذكار الصباح اليوم في جلب الرزق والوقاية
لا يقتصر دور هذه العبادة على الجانب التعبدي فحسب؛ بل تمتد آثار أذكار الصباح اليوم لتشمل البركة في الوقت والجهد، فالمؤمن الذي يبدأ يومه بطلب العلم النافع والرزق الطيب والعمل المتقبل يجد تيسيرا ملحوظا في خطواته، ويوضح الجدول التالي بعض الصيغ الواردة في أذكار الصباح اليوم وعدد مراتها الموصى بها:
| الذكر النبوي | عدد المرات |
|---|---|
| بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء | ثلاث مرات |
| أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق | ثلاث مرات |
| سبحان الله وبحمده | مئة مرة |
| حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت | سبع مرات |
يستمر المسلمون في إحياء هذه السنة المؤكدة بكل شغف ويقين؛ طمعا في نيل الدرجات العليا وتحصينا لأنفسهم من فتن الليل والنهار، إن الالتزام بهذا المنهج النبوي يعكس رغبة صادقة في تهذيب النفس والارتقاء بها بعيدا عن صخب الماديات، مما يجعل ذكر الله أنيسا في الخلوة ومعينا في الشدة ومفتاحا لكل خير.