البحث عن الذهب يتصدر المشهد الاقتصادي المصري حاليا مع سعي الحكومة لتعظيم مواردها التعدينية؛ حيث شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية مراسم التوقيع بالأحرف الأولى على تعديلات جوهرية في اتفاقية الالتزام بمنطقة أبو مروات بالصحراء الشرقية، وتهدف هذه الخطوة التي تمت بين هيئة الثروة المعدنية وشركة آتون مايننج الكندية إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتطوير الكشوف التجارية التي تحققت بالمنطقة بشكل يتماشى مع المعايير العالمية المعاصرة.
تعديلات استراتيجية في اتفاقية البحث عن الذهب
ترتكز فلسفة التعديلات الجديدة على خلق بيئة جاذبة تضمن استدامة عمليات البحث عن الذهب وتطويرها في منطقة امتياز الشركة الكندية خاصة بعد التحقق من وجود مخزونات تجارية واعدة؛ حيث تسعى وزارة البترول من خلال هذا المسار التشريعي إلى بناء نموذج مالي متوازن يوفر الحماية للمستثمر ويضمن حقوق الدولة في الموارد الطبيعية، وتشمل هذه الرؤية تحسين الممارسات التنظيمية لتسهيل عمل الشركات العاملة في قطاع التعدين المصري بما يسمح بزيادة وتيرة الإنتاج ورفع كفاءة استغلال المناجم القائمة بالصحراء الشرقية، وتؤكد الوزارة أن تطوير النظم التعاقدية يعد حجر الزاوية في تحويل مصر إلى وجهة تعدينية عالمية تنافس بقوة في جذب رؤوس الأموال الضخمة؛ إذ يجري العمل حاليا على تفعيل مبدأ الشباك الواحد لتبسيط الإجراءات البيروقراطية وتقليل المدى الزمني اللازم للبدء في مراحل الإنتاج الفعلي للذهب والمعادن المصاحبة له.
نتائج أعمال البحث عن الذهب في منطقة أبو مروات
أثمرت الجهود المتواصلة في نطاق الامتياز عن نتائج ملموسة دفعت الشركاء للانتقال من مرحلة الاستكشاف الأولي إلى مرحلة الاستغلال التجاري المكثف؛ حيث يتضمن الاتفاق الحالي توزيع مساحات العمل وفقا للمعطيات الجيولوجية التي كشفت عنها عمليات البحث عن الذهب في المواقع التابعة للشركة على النحو التالي:
- تحويل منطقة حمامة غرب لمساحة استغلال تجاري نشطة.
- تطوير العمل في منطقة رودروين لزيادة معدلات الاستخراج.
- تخصيص مساحات شاسعة كأراضي احتفاظ في منطقة جنوب سفاجا.
- تأسيس شركة مشتركة تحت مسمى شركة مناجم ذهب أبو مروات.
- الالتزام بتطبيق أنظمة بيئية وتقنية متقدمة في عمليات التعدين.
تنسيق الجهود لتعزيز عوائد البحث عن الذهب
يمثل التعاون بين هيئة الثروة المعدنية والشركاء الأجانب نقلة نوعية في إدارة الموارد الوطنية من خلال دمج الخبرات العالمية بالفرص المحلية المتاحة؛ حيث تعمل الحكومة على تذليل كافة العقبات التي تواجه عمليات البحث عن الذهب عبر فريق عمل متخصص يتعامل بمرونة مع التحديات الميدانية، ويوضح الجدول التالي بعض تفاصيل المساحات المخصصة بموجب الاتفاقية الجديدة:
| موقع العمل | نوع النشاط التعديني |
|---|---|
| حمامة غرب ورودروين | عقد استغلال بمساحة 57 كم مربع | مناطق احتفاظ بمساحة 255 كم مربع |
تسعى الدولة من خلال هذه الشراكات إلى تحويل قطاع التعدين لرافد أساسي في الدخل القومي عبر استقطاب تكنولوجيات حديثة ومتطورة؛ فالعمل في شركة مناجم ذهب أبو مروات يعكس رغبة حقيقية في اتباع أفضل النماذج العالمية التي تضمن كفاءة استخراج الثروات مع الحفاظ على التوازن البيئي في كافة المواقع المستهدفة.