نادي الزمالك يخطط لإنهاء أزمة الحرمان من التعاقدات مع حلول شهر يناير المقبل عبر توفير مبالغ ضخمة لسداد المديونيات المستحقة، حيث تسابق الإدارة الزمن لغلق هذا الملف الشائك الذي عطل مسيرة تدعيم الصفوف لفترات طويلة بسبب أحكام دولية صادرة، وتستهدف هذه التحركات توفير بيئة فنية مستقرة تمنح الجهاز الفني القدرة على اختيار عناصر جديدة قادرة على المنافسة في مختلف البطولات المحلية والقارية.
أسباب استمرار عقوبة نادي الزمالك الحالية
تتزايد الضغوط المالية على القلعة البيضاء نتيجة تراكم مديونيات خارجية بلغت قيمتها الإجمالية ما يتجاوز تسعة وخمسين مليون جنيه مصري، وهي مبالغ مستحقة لأطراف متعددة تشمل مدربين ولاعبين سابقين وأندية حصلت على أحكام باتة من الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ مما يجعل تسوية هذه المستحقات هي السبيل الوحيد لاستعادة القدرة على تسجيل لاعبين جدد في القائمة، وتعمل اللجنة القانونية والمالية داخل النادي على تدقيق كل ملف على حدة لضمان عدم ظهور مطالبات مفاجئة قد تعرقل مسار نادي الزمالك في الفترة الحساسة القادمة.
توزيع المديونيات التي تحاصر نادي الزمالك
تتوزع الأعباء المالية التي يتحملها نادي الزمالك على ثماني قضايا قانونية مختلفة تتطلب سيولة دولارية وأوروبية كبيرة لسدادها، ويمكن توضيح خريطة هذه الديون من خلال التقسيمات التالية:
- مستحقات تخص البرتغالي جوزيه جوميز وجهازه المعاون تصل قيمتها لمئة وثمانين ألف دولار.
- ديون مستحقة للمدرب السويسري الأسبق كريستيان جروس تبلغ مئة وثلاثة وثلاثين ألف دولار.
- مبالغ مالية متأخرة للاعب التونسي فرجاني ساسي تقدر بنحو خمسمئة وخمسة آلاف دولار.
- مستحقات نادي إستريلا البرتغالي المتعلقة بصفقة شيكوبانزا بحوالي مئتي ألف يورو.
- حقوق نادي شارلروا البلجيكي في صفقة عدي الدباغ والبالغة مئة وسبعين ألف يورو.
تأثير سداد الديون على ميركاتو نادي الزمالك
يسعى المسؤولون إلى استغلال الموارد الذاتية والرعايات الجديدة لتجهيز المبالغ المطلوبة قبل فتح نافذة الانتقالات الشتوية، وتدرك الإدارة أن الفشل في حل معضلة نادي الزمالك قبل يناير يعني حرمان الفريق من صفقات ضرورية في مراكز تعاني من نقص عددي واضح؛ لذلك تجري مفاوضات مكثفة مع بعض الدائنين لجدولة جزء من المبالغ أو دفعها دفعة واحدة لضمان الحصول على مخالصة رسمية يتم تقديمها للفيفا لرفع الحظر فورًا.
| البند المالي | القيمة التقديرية |
|---|---|
| إجمالي المديونيات بالجنيه | أكثر من 59 مليون جنيه |
| عدد القضايا المفتوحة | 8 قضايا قانونية |
| الموعد المستهدف للحل | مطلع يناير المقبل |
تظل رغبة الجماهير في رؤية وجوه جديدة هي المحرك الأساسي لجهود الإدارة التي تحاول بكل قوتها إنهاء ارتباط اسم نادي الزمالك بغرف النزاعات الدولية وتدشين مرحلة من الاستقرار، ويبدو أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد انفراجة حقيقية إذا ما نجحت خطة توفير العملة الصعبة لتسوية هذه الالتزامات المالية المعقدة والمرهقة.
