مخرجات مؤتمر الرياض: خطة لرفع جودة التعليم العالي وسد الفجوة مع سوق العمل.

تستعد مدينة الرياض لاحتضان المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، وهو حدث أكاديمي مرموق تنظمه هيئة تقويم التعليم والتدريب السعودية، حيث يشكل هذا الملتقى منصة حيوية تجمع الخبراء وصناع القرار من أكثر من ثلاثين دولة حول العالم، بهدف مناقشة أحدث التطورات في مجال الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

محاور وأهداف المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي

ينعقد هذا الحدث الهام تحت شعار “نحو ممارسات ضمان جودة عالية الأثر: مشاركة أصحاب المصلحة وتمكين الطلبة”، وهو عنوان يعكس رؤية عميقة تسعى إلى بناء جسور من التعاون الفعال بين مؤسسات التعليم العالي وجميع الأطراف المعنية، ويشتمل البرنامج الأكاديمي على أربع جلسات علمية رئيسية وأكثر من خمسين ورقة بحثية محكمة، مما يجعله ساحة فكرية غنية لتبادل الخبرات العملية والمعرفة المتخصصة بين الهيئات الأكاديمية والباحثين والمختصين، ويضع المؤتمر تمكين الطلبة في صميم أولوياته، حيث يهدف إلى منحهم دورًا أكثر فاعلية في عمليات صنع القرار الأكاديمي وتطوير معايير الجودة، بما يسهم في تصميم مناهج دراسية حديثة تستجيب لتطلعاتهم وتتماشى مع متطلبات المستقبل، ويعكس هذا التوجه التزامًا راسخًا بتعزيز مرونة النظام التعليمي وجودته، ويتجلى تركيز المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي في تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية.

• تعزيز التعاون والشراكة بين مختلف أصحاب المصلحة في قطاع التعليم العالي.
• تمكين الطلبة وزيادة مشاركتهم في تطوير معايير الجودة والمناهج الدراسية.
• توفير منصة علمية لتبادل أفضل الممارسات والخبرات الإقليمية والدولية.
• استعراض أبرز المستجدات والتحديات في مجال ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.

يمثل المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي فرصة فريدة لدراسة هذه المحاور بشكل معمق، والخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق على مستوى مؤسسات التعليم في المنطقة العربية.

الدور الريادي للمملكة في تنظيم مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي

تأتي استضافة المملكة لهذا الحدث الدولي بمثابة تقدير لدورها المحوري والمتنامي في مجال ضمان جودة التعليم، والذي تقوده بكفاءة هيئة تقويم التعليم والتدريب، حيث تُعد الهيئة عضوًا مؤسسًا وشريكًا فاعلًا في الشبكة العربية لضمان الجودة، وتتميز بمشاركاتها المنتظمة والمؤثرة في الفعاليات الإقليمية والدولية، مما عزز من مكانتها كمركز خبرة موثوق به على المستويين الإقليمي والعالمي، ويشكل المؤتمر منصة مثالية لاستعراض التجربة السعودية المتميزة في تطوير ممارسات الجودة التعليمية، وخاصة تطبيق “النموذج السعودي للجودة”، الذي أصبح مرجعًا مهمًا ونموذجًا يُحتذى به في المنطقة، وتؤكد هذه الاستضافة على التزام المملكة بدعم المبادرات التي ترتقي بالتعليم العالي وتتوافق مع أفضل المعايير العالمية.

التأثير المتوقع للمؤتمر السادس للشبكة العربية بمشاركة دولية واسعة

من المتوقع أن يستقطب المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي حضورًا واسعًا يصل إلى ألف مشارك، يمثلون شرائح متنوعة من المجتمع الأكاديمي والمهني، بما في ذلك أعضاء هيئات التدريس، والمهتمون بتطوير جودة التعليم، وممثلو هيئات الاعتماد والجودة في الوطن العربي، بالإضافة إلى الأكاديميين والباحثين والطلبة والخريجين وممثلي سوق العمل، وهذه المشاركة الكثيفة والمتنوعة تبرهن على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المؤتمر كمنصة تفاعلية لتبادل الأفكار والخبرات بين جميع الأطراف المعنية بتحسين جودة التعليم، ومن خلال هذه الفعالية الدولية الكبرى، تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للتميز التعليمي وضمان الجودة الأكاديمية، ودعمها المستمر لمثل هذه المبادرات يعكس التزامها العميق بتطوير قطاع التعليم بما يواكب التطورات العالمية، ويُعد المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي خطوة جوهرية نحو تحقيق هذا الهدف.

يمثل انعقاد المؤتمر خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، حيث يتيح تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات للمشاركين فرصة بناء شراكات استراتيجية تسهم بشكل مباشر في تحسين جودة التعليم العالي وتحقيق التنمية المستدامة.