قصة اغتيال نعيمة الصغير فنيا تصدرت المشهد الفني بالتزامن مع ذكرى ميلادها التي تحل في الخامس والعشرين من ديسمبر؛ إذ تحولت الفنانة التي ولدت في مدينة الإسكندرية إلى أيقونة سينمائية تجسد أدوار الشر والكوميديا السوداء ببراعة فائقة، وضمت مسيرتها أعمالا بقيت راسخة في وجدان الجمهور العربي بفضل حضورها الطاغي وأدائها المتفرد الذي لم ينافسها فيه أحد.
المحطات الأولى في حياة نعيمة الصغير الفنية
بدأت الفنانة التي حملت اسم نعيمة عبد المجيد عبد الجواد مسيرتها في عالم الفن كمنولوجست مع زوجها محمد الصغير؛ وهو الرجل الذي اكتسبت منه اسمها الفني المعروف وتأثرت به في خطواتها الأولى نحو الاحتراف؛ حيث تنقلت بين فرق مسرحية عريقة مثل فرقة إبراهيم حمودة وفرقة إسماعيل يس، وقد ساعدت هذه البدايات في صقل موهبتها الفنية وتطوير قدرتها على التلون الدرامي بين الغناء والتمثيل السينمائي فيما بعد.
تنوع أدوار قصة اغتيال نعيمة الصغير فنيا في السينما
يرى نقاد كثر أن قصة اغتيال نعيمة الصغير فنيا تكمن في حصرها داخل قالب “المرأة الشرسة” رغم امتلاكها قدرات تمثيلية أوسع بكثير مما قدمته؛ فقد شاركت في نحو 180 فيلما سينمائيا تنوعت فيها الشخصيات التي جسدتها بين الحماة المتسلطة وزعيمة العصابة، ويعرض الجدول التالي أبرز تلك المحطات:
| اسم الفيلم | الشخصية الدرامية |
|---|---|
| العفاريت | الكتعة زعيمة عصابة الأطفال |
| الشقة من حق الزوجة | الحماة المتسلطة |
| إسكندرية ليه | التعاون مع المخرج يوسف شاهين |
ملامح التميز في قصة اغتيال نعيمة الصغير فنيا
استطاعت الفنانة الراحلة أن تترك بصمة لا تنسى من خلال مجموعة من السمات الشخصية والأدائية التي ميزتها عن غيرها من فنانات جيلها؛ وتتضح هذه الملامح من خلال النقاط التالية:
- التحول من الغناء والمنولوج إلى التمثيل الدرامي الصرف.
- القدرة على إثارة الرعب والضحك في آن واحد لدى المشاهد.
- استخدام نبرة صوت مميزة وجسورة لخدمة الشخصيات الشريرة.
- التعاون مع كبار مخرجي السينما الواقعية في مصر.
- تجاوز عدد أعمالها حاجز المائة والثمانين عملا فنيا متنوعا.
رحلت صاحبة الشخصيات الأسطورية عن عالمنا في عام 1991 عن عمر ناهز ستين عاما؛ تاركة وراءها إرثا غنيا يؤكد أن قصة اغتيال نعيمة الصغير فنيا لم تكن إلا محاولة لحصر موهبتها، لكنها انتصرت بخلود أدوارها التي ما زال الصغار والكبار يتداولونها حتى يومنا هذا كجزء أصيل من ذاكرة السينما.