تخطي إلى المحتوى الرئيسي

استقرار سوق الصاغة.. سعر عيار 21 يسجل رقماً جديداً في تعاملات الخميس بمصر

استقرار سوق الصاغة.. سعر عيار 21 يسجل رقماً جديداً في تعاملات الخميس بمصر
A A

أسعار الذهب استقرت في الأسواق المحلية المصرية خلال تعاملات اليوم الخميس الموافق الخامس والعشرين من ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين؛ حيث شهدت الصاغة حالة من الهدوء النسبي الذي خيّم على حركة البيع والشراء بالتزامن مع تراجع طفيف في أداء المعدن الأصفر بالبورصات العالمية بعد تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة.

ثبات أسعار الذهب عيار 21 في السوق المحلي

سجل سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم نحو 5970 جنيهًا ليحافظ على مستوياته التي وصل إليها مؤخرًا؛ فالمعدن النفيس شهد توازنًا بين قوى العرض والطلب داخل المحال التجارية رغم التقلبات التي طالت التعاملات الآسيوية نتيجة ضعف السيولة الموسمية؛ حيث استقرت الأوقية عالميًا قرب حاجز 4490 دولارًا؛ ويأتي هذا الثبات في أسعار الذهب ليمنح الراغبين في الشراء فرصة لالتقاط الأنفاس بعد سلسلة من القفزات المتتالية التي شهدها العام الجاري؛ إذ تتأثر الأسواق المحلية بشكل مباشر بالتحركات الدولية وقيمة العملة الخضراء في ظل التوترات الجيوسياسية الراهنة التي تحرك دفة الاستثمارات نحو الملاذات الآمنة بصورة مستمرة.

تفاصيل تداول أسعار الذهب بمختلف الأعيرة

تتنوع أسعار الذهب طبقا لدرجة النقاء والجودة في المشغولات الذهبية المتاحة للجمهور؛ ويمكن رصد حركة التداولات اليومية من خلال الجدول التالي:

عيار الذهب السعر بالجنيه المصري
جرام عيار 24 6840 جنيهًا
جرام عيار 21 5970 جنيهًا
جرام عيار 18 5130 جنيهًا
الجنيه الذهب 47880 جنيهًا

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا

تتحكم عدة متغيرات اقتصادية وسياسية في تحريك أسعار الذهب صعودًا وهبوطًا؛ ولعل أبرز هذه المتغيرات تكمن في الجوانب التالية:

  • تراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية.
  • السياسات النقدية التوسعية التي يتبعها الفيدرالي الأمريكي.
  • خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال العام.
  • التصريحات السياسية الاقتصادية المرتبطة بملفات التجارة الدولية.
  • زيادة الإقبال المؤسسي على شراء السبائك كملاذ آمن.

ويجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب حققت مكاسب استثنائية تجاوزت عتبة السبعين بالمئة منذ مطلع العام الجاري؛ وهو أداء تاريخي لم يشهده السوق منذ عقود طويلة نتيجة حالة الضبابية الاقتصادية العالمية وسعي البنوك المركزية لتعزيز احتياطياتها من المعدن الأصفر؛ مما جعل أسعار الذهب تتصدر المشهد الاقتصادي كأكثر الأصول جاذبية للمستثمرين والأفراد الراغبين في حفظ قيمة مدخراتهم بعيدًا عن مخاطر التضخم المتزايدة.

يعيش الذهب أزهى عصوره نتيجة تداخل العوامل الجيوسياسية مع السياسات النقدية الأمريكية المرتقبة لعام 2026؛ حيث يؤكد المحللون أن التيسير النقدي سيبقى الداعم الرئيس لهذا المسار التصاعدي؛ ورغم عمليات جني الأرباح المحدودة التي ظهرت عند القمم السعرية يظل المعدن الثمين محتفظًا بمكانته القيادية في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها النظام المالي العالمي حاليًا.

مشاركة: