أغرب عادات وطقوس عيد الميلاد تتنوع بشكل مذهل بين القارات؛ حيث يتحول هذا الوقت من العام إلى مسرح لعرض موروثات شعبية قديمة تتجاوز المألوف، وتكشف هذه التقاليد عن جوانب خفية من ثقافة الشعوب وطرق تفكيرهم في جلب الحظ أو طرد الأرواح الشريرة، مما يجعل مظاهر الاحتفال لوحة عالمية نابضة بالتفاصيل الفريدة والمدهشة.
تنوع مظاهر أغرب عادات وطقوس عيد الميلاد في أوروبا
تبرز القارة الأوروبية كمركز لأكثر الاحتفالات غرابة؛ إذ لا يقتصر الأمر على تزيين الأشجار، ففي إسبانيا وتحديدًا في كتالونيا يظهر تمثال الرجل المتغوط كرمز للخصوبة والرخاء القادم؛ بينما يمارس البعض في قرى أخرى طقس القفز فوق الرضع لطرد الشر، وفي المقابل تعيش النرويج حالة من الحذر ليلة العيد حيث يقوم السكان بإخفاء المكانس لمنع الساحرات من سرقتها والطيران بها في السماء؛ أما في أوكرانيا فيعتمد الناس على تزيين الأشجار بخيوط العنكبوت الفضية لجلب الرزق، وفي إيطاليا تنتظر العائلات الساحرة بيفانا التي تطير بمكنستها لتوزيع الهدايا أو الفحم بدلا من بابا نويل الشهير.
أغرب عادات وطقوس عيد الميلاد في أمريكا اللاتينية
تمتلك دول أمريكا الجنوبية بصمة خاصة في الاحتفالات تمزج بين الروحانية والفكاهة والقوة؛ ففي بيرو يمارس الناس طقس الملاكمة العلنية لتصفية النزاعات قبل بدء العام الجديد، بينما تبتكر فنزويلا طريقة فريدة لضمان عدم تضييع قداس الفجر؛ حيث يربط الأطفال خيوطا في أصابع أقدامهم ويدلونها من النوافذ ليقوم المارة بشدها وإيقاظهم، وتتجسد هذه التقاليد في القائمة التالية:
- ربط الحبال في أصابع الأقدام بفنزويلا لإيقاظ الأطفال للقداس.
- إقامة مباريات ملاكمة ودية في بيرو لإنهاء الخلافات الشخصية.
- تجهيز دمى محشوة بالحلوى في المكسيك وضربها حتى تنفجر.
- شراء تماثيل مصغرة للأمنيات في بوليفيا ووضعها بجوار المغارة.
- زيارة المقابر في تشيلي ليلة العيد لمشاركة الراحلين الأجواء.
تأثير الأساطير على أغرب عادات وطقوس عيد الميلاد
تلعب القصص الخرافية دورا جوهريا في تشكيل هوية المناسبة لدى بعض الشعوب؛ ففي آيسلندا يبرز القط المرعب الذي يهدد بالتهام من لا يرتدي ملابس جديدة، وفي النمسا يظهر وحش كرامبوس المخيف لإخافة المشاغبين، ويوضح الجدول التالي أبرز هذه الرموز المرتبطة بالموسم:
| الدولة | الطقس أو الرمز الغريب |
|---|---|
| اليابان | تناول الدجاج المقلي كوجبة رسمية |
| التشيك | قذف الأحذية لتحديد فرص الزواج |
| كولومبيا | إضاءة آلاف الشموع في الشوارع |
تستمر هذه الممارسات في الانتقال عبر الأجيال لتعكس غنى التراث الإنساني؛ فكل طقس غريب يمثل قصة صمود لثقافة محلية أمام قوالب الاحتفال العالمية الجامدة؛ مما يمنح هذا الوقت من السنة سحرا خاصا يجمع بين الرعب والبهجة في آن واحد.