منتخب مصر يدخل مواجهة حاسمة أمام نظيره الأنجولي في الجولة الثالثة من المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالمغرب، حيث يسعى الفراعنة لتأكيد صدارتهم ومواصلة الطريق نحو استعادة العرش القاري الغائب عن خزائن الكرة المصرية منذ عام ألفين وعشرة؛ إذ تقام المباراة على أرضية ملعب أدرار بمدينة أغادير وسط ترقب جماهيري كبير لمسيرة المنتخب التاريخية.
تاريخ مواجهات منتخب مصر والمنافس الأنجولي
تأتي هذه المواجهة في ظل تباين كبير في التاريخ والأرقام بين الطرفين؛ فبينما يمتلك منتخب مصر تاريخا عريضا من الألقاب القارية، تأسس الاتحاد الأنجولي لكرة القدم في أغسطس من عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين وانضم لعضوية الاتحادين الدولي والأفريقي في العام التالي مباشرة، ويحتل المنتخب الأنجولي حاليا المركز التاسع والثمانين عالميا والثمانين أفريقيا برصيد يتجاوز ألفا ومائتي نقطة؛ وهو ما يعكس تطورا ملحوظا مقارنة بمركزه التاريخي الأفضل الذي حققه في صيف عام ألفين حين وصل للمرتبة الخامسة والأربعين عالميا، بينما يخوض الفراعنة اللقاء وهم في المركز الرابع قاريا والخامس والثلاثين عالميا بطموح لا يتوقف عند مرحلة المجموعات بل يمتد لمنصة التتويج.
سجل تتويجات منتخب مصر باللقب القاري
تربع منتخب مصر على عرش القارة السمراء في سبع مناسبات سابقة، وهو الرقم القياسي الذي يجعله المرشح الدائم في كل نسخة يشارك بها؛ حيث بدأت رحلة الألقاب منذ النسخة الأولى، وتوالت الإنجازات التي يوضح الجدول التالي تفاصيلها مقارنة بالمنافسين المباشرين:
| المنتخب | عدد مرات التتويج بالبطولة |
|---|---|
| منتخب مصر | 7 ألقاب (1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010) |
| الكاميرون | 5 ألقاب |
| غانا | 4 ألقاب |
دوافع منتخب مصر في النسخة الحالية
يسيطر التفاؤل على معسكر الفراعنة في النسخة الخامسة والثلاثين للبطولة، خاصة مع وجود رغبة ملحة لتعويض خسارة مباراتين نهائيتين في نسختي ألفين وسبعة عشر وألفين وواحد وعشرين؛ إذ يتسلح اللاعبون بإرث الثلاثية التاريخية التي تحققت تحت قيادة المدرب حسن شحاتة، وتبرز عدة نقاط تدعم حلم النجمة الثامنة:
- الاستقرار الفني الذي يعيشه الفريق قبل انطلاق البطولة.
- تألق المحترفين المصريين في الدوريات الأوروبية الكبرى.
- الرغبة في كسر عقدة المركز الثاني التي تكررت أربع مرات.
- قوة التشكيل الأساسي والبدائل المتاحة في مختلف المراكز.
- الدعم الجماهيري الكبير الذي يرافق بعثات المنتخب دائما.
ويطمح الجمهور الرياضي في أن يكون لقاء أنجولا بوابة العبور القوية للأدوار الإقصائية، حيث تظل آمال المصريين معلقة على أقدام اللاعبين لاستعادة الهيبة القارية المفقودة، خاصة وأن منتخب مصر أثبت عبر تاريخه الطويل قدرته على تجاوز الصعوبات في الأدوار الحاسمة مهما كانت قوة المنافسين في القارة السمراء.