كير ستارمر يواجه أزمة ثقة متصاعدة داخل قواعده الانتخابية، إذ كشفت صحيفة إندبندنت عن تآكل ملحوظ في شعبية رئيس الوزراء البريطاني بين من منحوه أصواتهم في الاقتراع الأخير؛ حيث أظهر استطلاع حديث أن ثلث ناخبي حزب العمال يطالبون برحيله لضمان بقاء الحزب في السلطة خلال الدورة المقبلة، وهو ما يعكس حالة من القلق المتزايد حول قدرة القيادة الحالية على الحفاظ على المكتسبات السياسية التي تحققت بصعوبة في الصيف الماضي.
تحول المزاج العام تجاه كير ستارمر في بريطانيا
تشير الأرقام الصادرة عن الاستطلاع إلى أن ثمانية وثلاثين بالمئة من مواطني المملكة المتحدة الذين صوتوا لصالح حزب العمال في انتخابات عام ألفين وأربعة وعشرين يعتقدون أن فرص الفوز ستتحسن بوجود وجه جديد؛ بينما اقتصرت نسبة المتمسكين ببقاء كير ستارمر على ثلاثة عشر بالمئة فقط ممن يرون أن رحيله سيؤدي إلى نتائج أسوأ، وهذا التفاوت الرقمي يضع ضغوطا هائلة على رئاسة الوزراء التي تقاوم تقارير متواترة تتحدث عن تحركات سرية داخل أروقة الحزب وبين النواب للإطاحة بالزعيم الحالي وتغيير المسار السياسي للحكومة.
خلافات حول قدرة كير ستارمر على قيادة المستقبل
المثير للاهتمام في هذه التطورات أن كير ستارمر بات يواجه تشكيكا من أنصاره يفوق نظرة عامة الشعب إليه؛ فقد بلغت نسبة المطالبة باستقالته بين جمهور العمال ثلاثة إلى واحد، وهي نسبة تتجاوز معدل الرفض العام في الشارع البريطاني؛ ورغم أن تسعة وثلاثين بالمئة من الكتلة التصويتية للحزب ترى أن التغيير لن يحدث فارقا جذريا في الحظوظ الانتخابية، إلا أن المناخ السائد يشير إلى تصدعات عميقة في جدار الثقة الذي بني في بداية الحقبة الجديدة.
- تراجع الثقة في التوجهات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة.
- تزايد التكهنات حول وجود مؤامرات داخلية يقودها نواب بارزون.
- بروز أسماء بديلة تحظى بشعبية واسعة في الشارع السياسي.
- الرغبة في تجديد الخطاب الحزبي قبل الانتخابات العامة القادمة.
- الفجوة المتسعة بين الوعود الانتخابية والأداء الفعلي على أرض الواقع.
البدائل المطروحة لتعويض غياب كير ستارمر المحتمل
يتصدر عمدة مانشستر الكبرى آندي بورنهام قائمة المفضلين لخلافة كير ستارمر بنسبة تسعة عشر بالمئة وفق آراء المشاركين في الاستطلاع؛ وتتنوع قائمة المرشحين المحتملين بين شخصيات ذات حضور قوي في الحكومة وأخرى من خارج البرلمان، مما يفتح الباب أمام نقاشات مستفيضة حول الشكل الذي يجب أن تكون عليه قيادة حزب العمال في المرحلة المقبلة وتأثير ذلك على استقرار الدولة البريطانية.
| المرشح المحتمل | نسبة التأييد في الاستطلاع |
|---|---|
| آندي بورنهام | 19% |
| أنجيلا راينر | 10% |
| لوسي باول | 9% |
يبقى المشهد السياسي البريطاني معقدا في ظل هذه المعطيات التي تحاصر كير ستارمر؛ حيث أن فقدان الدعم من القاعدة الصلبة للحزب يمثل تحديا يفوق في خطورته انتقادات المعارضة؛ وسيتعين على الحكومة الحالية تقديم نتائج ملموسة لاستعادة ثقة الناخبين الذين بدأوا يبحثون بالفعل عن بديل يضمن لهم البقاء في دوائر التأثير بعيدا عن صدمات استطلاعات الرأي.