تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحول مفاجئ.. الأطباء يصنفون النوع الخامس من مرض السكر رسمياً بمواصفات مختلفة

تحول مفاجئ.. الأطباء يصنفون النوع الخامس من مرض السكر رسمياً بمواصفات مختلفة
A A

السكر من النوع الخامس يمثل تحولًا محوريًا في فهمنا للاضطرابات الأيضية بعد عقود من الاقتصار على التصنيفات التقليدية المعروفة طبيا؛ حيث يأتي هذا الاعتراف الرسمي من الاتحاد الدولي للسكري ليسد فجوة علمية عانت منها المجتمعات الفقيرة التي تفتقر للأمن الغذائي المستدام والمستقر لأجيال.

دوافع ظهور السكر من النوع الخامس في النظام الصحي

يرتكز جوهر الإصابة بهذا الداء على تاريخ طويل من الحرمان الغذائي وليس على العوامل الشائعة مثل الخمول البدني أو الوزن الزائد؛ إذ أثبتت الدراسات أن نقص العناصر الحيوية في الطفولة يترك أثرا لا يمحى على كفاءة عمل غدة البنكرياس. يختلف السكر من النوع الخامس في كونه لا يتبع مسار تدمير الخلايا المناعي أو مقاومة الأنسولين الشهيرة؛ بل يعبر عن عجز عضوي نتاج سوء جودة الغذاء الذي يتلقاه الفرد في سنوات تكوينه الأولى، مما يجعل المريض في حالة فريدة تتطلب تشخيصا دقيقا للغاية لفصلها عن الأنواع الأخرى التي قد تتقاطع معها في بعض الأعراض الظاهرية فقط.

خصائص مرض السكر من النوع الخامس ومعايير تمييزه

ساهمت الأبحاث التي قادتها فرق دولية في كشف البصمة الأيضية الخاصة التي ينفرد بها المرضى، مما استوجب وضع نقاط فاصلة تحدد طبيعة التعامل معهم طبيا من خلال العناصر التالية:

  • يتطور المرض نتيجة نقص البروتينات والمواد الدقيقة الضرورية للنمو.
  • يحتفظ الجسم بحساسية عالية تجاه الأنسولين رغم ضعف كمياته المفرزة.
  • لا تظهر في فحوصات المرضى الأجسام المضادة التي تميز النوع الأول.
  • يرتبط الانتشار الجغرافي للمرض بمناطق الفقر المزمن والأزمات الغذائية.
  • تتسم الحالة بنقص جزئي في كفاءة إفراز الخلايا دون توقفها الكامل.

جدول مقارنة السكر من النوع الخامس والأنواع الأخرى

نوع السكري السبب الرئيسي للاضطراب الحساسية للأنسولين
النوع الأول هجوم مناعي ذاتي مرتفعة غالبا
النوع الثاني السمنة ونمط الحياة منخفضة (مقاومة)
النوع الخامس سوء التغذية المبكر مرتفعة جدا

أهمية الاعتراف الرسمي بمرض السكر من النوع الخامس

شكل غياب المسمى الرسمي عائقا أمام تدفق الاستثمارات البحثية وتطوير أدوية تتناسب مع طبيعة المرضى الجسمانية، ولكن بعد اعتماد السكر من النوع الخامس ككيان طبي مستقل أصبح من الممكن بناء بروتوكولات علاجية آمنة تمنع التداخلات الخطيرة؛ فالجرعات العالية من الأنسولين التي تعطى للأنواع التقليدية قد تسبب هبوطا حادا ومميتا لهؤلاء المرضى. تهدف الخطوات الحالية إلى تدريب الكوادر الطبية في المناطق النامية على كيفية رصد السكر من النوع الخامس بشكل مبكر؛ لضمان تقديم الرعاية التي تنقذ ملايين الأرواح المعرضة للخطر بسبب التشخيصات الخاطئة والافتقار إلى الوعي بخصوصية هذا المرض الصامت.

تسعى الجهات الصحية الآن لدمج هذا التصنيف ضمن الأنظمة الوطنية للرعاية الصحية حول العالم، مما يضمن وصول الدعم الطبي اللازم للفئات الأكثر احتياجا؛ حيث يفتح هذا الاعتراف آفاقا واسعة لتحسين جودة الحياة والحد من الوفيات الناتجة عن تعقيدات سوء التغذية المرتبطة بهذا الاضطراب الجديد.

مشاركة: