تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحركات عاجلة بالزمالك.. تفاصيل جلسة حسين لبيب مع وكيل اللاعبين بعد البيان الأخير

تحركات عاجلة بالزمالك.. تفاصيل جلسة حسين لبيب مع وكيل اللاعبين بعد البيان الأخير
A A

جون إدوارد يضع مجلس إدارة القلعة البيضاء في مواجهة مباشرة مع الجماهير؛ وذلك بعد البيان الناري الذي أصدره المدير الرياضي بشأن التحديات المالية الخانقة التي تحاصر فريق كرة القدم وصعوبة استمراره في ظل غياب الدعم المالي الموعود؛ مما دفع حسين لبيب للدعوة إلى اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات هذه التصريحات الرسمية.

تأثير بيان جون إدوارد على استقرار الزمالك

بدأت ملامح الأزمة تظهر بوضوح عقب توضيح جون إدوارد المدير الرياضي أن الخطة التي وضعها لتطوير قطاع الكرة استندت إلى وعود بضخ مبالغ تصل إلى 700 مليون جنيه؛ بيد أن الواقع لم يشهد سوى توفير مبالغ ضئيلة لم تكفِ إلا لفك شفرات القيد وسداد جزء يسير من مستحقات اللاعبين المتأخرة، وهذا العجز المالي دفع حسين لبيب رئيس النادي للتحرك السريع من أجل الجلوس مع إدوارد واستيضاح مسببات خروج هذه التفاصيل للعلن في هذا التوقيت الحساس؛ خاصة أن البيان أشار صراحة إلى تبخر الوعود المالية وتحول الأمر إلى سياسة تدبير الموارد بجهود ذاتية غير كافية، ومن المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة محادثات تهدف إلى تهدئة الأوضاع ومحاولة إيجاد صيغة ودية للتعامل مع مطالب اللاعبين المادية المتراكمة وضمان عدم انهيار منظومة الفريق الأول.

تطلعات جون إدوارد ومستقبل الإدارة الرياضية

تعكس الأرقام التي أوردها جون إدوارد في خطابه حجم الفجوة بين الطموح والواقع؛ حيث كان من المفترض استلام مئات الملايين كدفعات عاجلة لدعم قطاع الناشئين وتطوير المدربين بشهادات أوروبية، إلا أن ما تم توفيره فعلياً لم يتجاوز 135 مليون جنيه جاءت من مصادر متنوعة بين سلف وتبرعات وإعارات لاعبين، ويوضح الجدول التالي توزيع المبالغ التي ساهمت في حلحلة الأزمة بشكل مؤقت:

المصدر التمويلي القيمة المالية المقدرة
سلفة من أحد المطورين 40 مليون جنيه
دعم من رجال أعمال محبين 30 مليون جنيه
عائد إعارات اللاعبين وتصرف النادي 65 مليون جنيه

أهداف جون إدوارد لتجاوز الأزمة الحالية

يسعى جون إدوارد من خلال مصارحة الجماهير إلى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية؛ مؤكداً أن الصمت لم يعد يجدي في ظل ملاحقة الديون والالتزامات المالية التي تهدد بوقف القيد مجدداً أو التفريط في الركائز الأساسية للفريق، وتتضمن رؤيته عدة نقاط جوهرية للإنقاذ:

  • ضرورة توفير السيولة المالية لسداد رواتب الجهاز الفني واللاعبين بانتظام.
  • الالتزام بخطة شراء اللاعبين بنظام الأقساط لتقليل الضغط على الخزانة.
  • تفعيل دورات تدريبية متطورة لمدربي قطاع الناشئين لضمان الاستمرارية.
  • البحث عن حلول جذرية تنهي ملاحقة الديون الخارجية والداخلية للنادي.
  • تحفيز المحبين على الوفاء بوعود الدعم المالي التي لم ينفذ منها سوى القليل.

ويبقى التساؤل قائماً حول قدرة الإدارة على احتواء غضب جون إدوارد وتوفير الموارد اللازمة؛ فالفريق الذي صمد طويلاً أمام العواصف المالية يحتاج الآن إلى أفعال تتجاوز حدود الوعود الشفهية لضمان المنافسة على البطولات.

مشاركة: