سعر الدولار يواصل استقراره الملحوظ في السوق المصرفية الرسمية قبيل الساعات القليلة من اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقده اليوم الخميس الخامس والعشرين من ديسمبر؛ حيث يترقب المستثمرون والمواطنون قرار البنك المركزي بشأن الفائدة في ظل مؤشرات التضخم التي سجلت ارتفاعا خلال شهر نوفمبر الماضي، مما جعل الأوساط الاقتصادية تترقب أي تحركات في سعر الصرف.
مستويات استقرار سعر الدولار في القطاع المصرفي
تمسكت العملة الأمريكية بمستوياتها أمام الجنيه المصري في مطلع تداولات اليوم؛ إذ سجل سعر الدولار داخل أروقة البنك المركزي المصري نحو 47.51 جنيه لعمليات الشراء و47.65 جنيه لعمليات البيع، بينما أظهرت لوحات التداول في بنك قناة السويس وبنك مصر والبنك الأهلي المصري توافقا عند ذات الأسعار، وتتأثر هذه الأرقام بحالة الترقب التي تسبق قرارات الفائدة النهائية لعام 2025؛ مما يمنح المتعاملين رؤية حول التوازنات المالية الحالية قبل أي تغييرات محتملة قد تطرأ عقب الاجتماع المرتقب اليوم.
تفاوتات طفيفة تشهدها البنوك حول سعر الدولار
تتنوع فروق الأسعار بين المصارف التجارية بصورة محدودة تعكس مرونة السوق وقدرته على استيعاب الطلب، حيث يمكن رصد مستويات متباينة وفقا للجدول التالي:
| اسم المصرف | سعر الشراء (جنيه) | سعر البيع (جنيه) |
|---|---|---|
| مصرف أبو ظبي الإسلامي | 47.55 | 47.65 |
| البنك التجاري الدولي CIB | 47.53 | 47.63 |
| بنك قطر الوطني QNB | 47.51 | 47.63 |
| بنك كريدي أجريكول | 47.50 | 47.60 |
وتتجه الأنظار إلى مؤسسات مصرفية أخرى سجل فيها سعر الدولار أرقاما متقاربة شملت ما يلي:
- بنك فيصل الإسلامي والمصرف العربي الدولي سجلا 47.55 للشراء.
- البنك الأهلي الكويتي وبنك الإسكندرية وصلا لمستوى 47.65 للبيع.
- بنك الكويت الوطني سجل سعر شراء عند 47.51 جنيه مصري.
- البنك المصري الخليجي سجل أدنى مستويات البيع عند 47.60 جنيه.
- بنك البركة تداول العملة عند مستوى شراء بلغ 47.50 جنيه.
قرار الفائدة وتأثيره المحتمل على سعر الدولار
يأتي اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم كأهم حدث اقتصادي في نهاية العام لمناقشة أسعار الإيداع والإقراض؛ حيث تنقسم توقعات الخبراء بين تثبيت الفائدة أو خفضها بنسبة 1% لمواجهة ضغوط التضخم، ومن المتوقع أن يرسم هذا القرار ملامح حركة سعر الدولار خلال الأسابيع الأولى من العام الجديد بالنظر إلى حجم السيولة وتدفقات النقد الأجنبي، وتظل مؤشرات الاستقرار الحالية في قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية دليلا على حذر الأسواق في انتظار ما ستسفر عنه المناقشات الرسمية داخل البنك المركزي.
تترقب الأسواق المالية نتائج الساعات المقبلة لمعرفة المسار المالي الجديد وسط آمال ببدء مرحلة من التيسير النقدي؛ حيث يبقى سعر الدولار المقياس الأساسي للأداء الاقتصادي في مواجهة تقلبات التضخم العالمي والاحتياجات المحلية للتمويل، مما يضع صناع القرار أمام تحدي الموازنة بين النمو الاقتصادي وضبط مستويات الأسعار بشكل مستدام.