الطائفية في العراق تبرز مجدداً عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال فيديوهات مفبركة تستهدف إثارة النعرات المذهبية وتشويه صورة الرموز الدينية؛ حيث انتشر مؤخراً مقطع مصور يزعم ظهور رجل دين يبيع أرقام هواتف غيبية لقاء مبالغ مالية دولارية. تسببت هذه الادعاءات في موجة سخرية واستياء واسعة بين المستخدمين الذين تداولوا المحتوى دون تثبت من مصدره أو جودته التقنية.
مخاطر توظيف الذكاء الاصطناعي في إذكاء الطائفية في العراق
أثبتت التحقيقات الرقمية أن الفيديو المتداول الذي يظهر رجل دين شيعي يوزع أرقاماً هاتفية مزعومة هو محتوى زائف تماماً؛ إذ اعتمد صانعوه على تقنيات التزييف العميق لخلق مشهد يوحي بالواقعية بغرض الاستهزاء بالمعتقدات الدينية. تظهر المؤشرات التقنية وجود تشوهات واضحة في حركة اليدين والأوراق النقدية التي تظهر وتختفي بشكل مفاجئ؛ مما يعكس بصمة المحتوى المولد حاسوبياً الذي بات أداة خطيرة لتغذية الطائفية في العراق عبر فضاء رقمي غير مراقب بشكل كافٍ. تعمد الحسابات التي تنشر هذه المواد إلى دمج مؤثرات صوتية غير طبيعية لتعزيز حالة الصدمة لدى المشاهد؛ مما يستوجب الحذر من الوقوع في فخ المحتوى المضلل الذي يسعى لتحقيق تفاعل سريع على حساب السلم المجتمعي.
عوامل تزيد من حدة الطائفية في العراق رقمياً
يعاني الفضاء الإلكتروني من استغلال البيئات المشحونة لتمرير رسائل كراهية منظمة؛ حيث يتم توظيف منصات مثل تيك توك لنشر مقاطع تحمل وسوماً طائفية وتستفيد من ضعف أدوات التحقق لدى شريحة واسعة من الجمهور. تعكس هذه الظاهرة رغبة بعض صناع المحتوى في حصد المشاهدات عبر استثارة العواطف الدينية وتعميق الشروخ الاجتماعية؛ مما يعيد للأذهان فترات الاحتقان التي أرهقت النسيج الوطني سابقاً. يتضح من خلال مراقبة الأنشطة الرقمية وجود أنماط متكررة لنشر المعلومات المغلوطة تشمل ما يلي:
- استخدام عبارات صريحة في توصيف الفيديو تشير إلى كونه مصنعاً آلياً.
- دمج معرفات لحسابات متخصصة في المحتوى الاستفزازي والموجه.
- التلاعب بالهويات البصرية لرجال الدين لإظهار مواقف منافية للمنطق.
- نشر المقاطع في توقيتات تشهد أزمات سياسية أو مناسبات دينية حساسة.
- اعتماد لغة تحريضية في التعليقات المرافقة للمنشورات لضمان الانتشار.
تأثيرات السلوكيات الفردية على واقع الطائفية في العراق
لا تقتصر الأزمة على الفيديوهات المفبركة؛ بل تمتد إلى تصريحات علنية لشخصيات عامة تزيد من حدة الطائفية في العراق كما حدث في قضية التجاوز على الرموز الدينية والصحابة مؤخراً. أدت هذه السلوكيات إلى تحرك قانوني رسمي واستنكار من المؤسسات الدينية؛ مما يعكس خطورة الكلمة المحرضة في مجتمع يحاول تجاوز مخلفات الصراعات السابقة.
| مؤشر التحقق | الحالة المرصودة في الفيديو |
|---|---|
| جودة الصوت | نبرة غير طبيعية ومعدلة آلياً |
| العلامات المرئية | وجود إشارة AI-generated صريحة |
| المصدر الأصلي | حساب متخصص في المحتوى الطائفي المولد |
تستمر محاولات زعزعة الاستقرار المجتمعي عبر تقنيات حديثة تتطلب وعياً أمنياً ورقمياً مضاعفاً لتجنب منزلقات الفتنة. إن مواجهة الطائفية في العراق تتطلب تكامل الجهود القانونية والتقنية لكشف التزييف وضمان عدم تحول المنصات الرقمية إلى ساحات للصراع الذي يهدد وتيرة التعايش السلمي بين المكونات المختلفة.