اقتراع المصريين بالخارج يبدأ فعليًا ضمن مشهد انتخابي متجدد يعيد ترتيب الأوراق في الدوائر التي شهدت إلغاء نتائجها سابقًا، حيث تستعد البعثات الدبلوماسية في مختلف دول العالم لاستقبال الناخبين بهدف استكمال الحصة البرلمانية المتبقية في مجلس النواب، وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات التي حددت بدقة المسار الزمني لإعادة الاقتراع بما يضمن نزاهة العملية وتمثيل المواطنين المغتربين في اختيار ممثليهم تحت قبة البرلمان.
المسار الزمني لمرحلة اقتراع المصريين بالخارج الجديدة
تجرى عملية التصويت في جولة الإعادة داخل تسع عشرة دائرة انتخابية موزعة على سبع محافظات مصرية، حيث خصصت الهيئة يومي الأربعاء والخميس لاستقبال أصوات المواطنين في مقار السفارات والقنصليات، بينما ينتظر الناخبون في الداخل يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من ديسمبر الجاري للإدلاء بأصواتهم؛ وذلك تمهيدًا لإسدال الستار على هذه المرحلة بإعلان النتائج النهائية في الرابع من يناير المقبل، مما يعكس حرص الدولة على إنهاء الاستحقاق الدستوري وفق معايير قانونية دقيقة تمنح الجميع فرصًا متساوية في التنافس الديمقراطي.
خريطة المنافسة وتأثير اقتراع المصريين بالخارج في المحافظات
تتوزع المقاعد المتبقية على رقعة جغرافية واسعة تشمل محافظات الصعيد والدلتا والإسكندرية، وتظهر الاحصائيات حجم التنافس المحتدم في هذه الدوائر كما يوضح الجدول التالي:
| المحافظة | عدد الدوائر المشمولة في الإعادة |
|---|---|
| سوهاج | سبع دوائر انتخابية |
| قنا | أربع دوائر انتخابية |
| البحيرة | ثلاث دوائر انتخابية |
| الفيوم | دائرتان فقط |
وتتنوع طبيعة المنافسة في هذه المناطق بين الحسم لبعض المقاعد واستمرار الصراع على مقاعد أخرى، حيث يتجلى ذلك في القائمة التالية للدوائر التي تستقبل الناخبين:
- دائرة إمبابة بالجيزة ودائرة مركز الفتح بأسيوط.
- دوائر أخميم والمراغة وطهطا وجرجا والمنشأة ودار السلام بسوهاج.
- دوائر قنا وقوص ونجع حمادي وأبو تشت بمحافظة قنا.
- دائرة أول الرمل بالإسكندرية ودائرة دمنهور بالبحيرة.
- دوائر أبو حمص وإيتاي البارود بمحافظة البحيرة.
- دائرتا مركز الفيوم وأبشواي بمحافظة الفيوم.
توزيع المرشحين خلال فترة اقتراع المصريين بالخارج الحالية
شهدت النتائج الأولية قبل هذه الجولة فوز بعض المرشحين فعليًا، مثل أحمد العجوز في الجيزة وفتحي قنديل في قنا؛ إضافة إلى محمد عبد القوي وعلي أيوب في الفيوم، ومع ذلك يظل التركيز منصبًا على المقاعد التي لم تحسم بعد، حيث يتنافس بضعة مرشحين في كل دائرة بآمال كبيرة في كسب ثقة الناخب المقيم بعيدًا عن أرض الوطن، إذ تلعب أصوات المغتربين دورًا حاسمًا في ترجيح كفة الأسماء التي تسعى لتمثيل مراكز حيوية مثل إطسا والمنشأة وأبو تشت.
يبرز اهتمام الهيئة الوطنية للانتخابات بتوفير كافة السبل التقنية واللوجستية لضمان وصول صوت كل مصري، مما يعزز من قيمة المشاركة الشعبية في رسم الخريطة التشريعية، وتستمر السفارات في العمل على مدار الساعة لاستيعاب تدفق الناخبين وتسهيل إجراءاتهم القانونية المتبعة في مثل هذه الاستحقاقات الوطنية الهامة.
