مركز القاهرة للمعارض يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة لتعزيز سياحة الأعمال والتبادل التجاري الدولي، حيث رصدت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات ميزانية ضخمة تصل إلى 2 مليار جنيه لتنفيذ خطة إعادة تأهيل وتحديث شاملة لمقراته، تهدف هذه الخطوات الجادة إلى تحويل الموقع لمركز إقليمي يضاهي المستويات العالمية وتوفير بنية تحتية رقمية وإنشائية متطورة تخدم المستثمرين والشركات العارضة في كافة القطاعات الاقتصادية الحيوية.
تطورات مركز القاهرة للمعارض خلال العام الحالي
شهدت النصف الأخير من عام 2025 طفرة ملحوظة في معدلات الأداء الإنشائي والتنظيمي داخل الموقع، حيث ارتفع عدد الفعاليات المقامة في مركز القاهرة للمعارض لتصل إلى 26 معرضا متخصصا في الفترة ما بين يوليو وديسمبر؛ مما يعكس استعادة الثقة في قدرة القاهرة على استضافة كبرى المحافل الدولية؛ وقد تزامن هذا النشاط مع جهود مكثفة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لربط النشاط الترويجي بالتدفقات الرأسمالية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية عبر منصات عرض احترافية ومنظمة وفق أفضل المعايير التقنية والأمنية المعمول بها عالميا.
دور مركز القاهرة للمعارض في دعم التجارة الدولية
تجاوز دور الهيئة مجرد النطاق المحلي ليمتد إلى ساحات التنافس العالمي عبر المشاركة في فعاليات كبرى، فبينما يتم تطوير مركز القاهرة للمعارض يجري العمل على ترتيبات التواجد المصري في إكسبو بلجراد 2027 وجرين إكسبو يوكوهاما باليابان، كما أن استضافة مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كان بمثابة شهادة استحقاق دولية للمقرات المصرية؛ حيث شارك في هذا الحدث أكثر من 165 مسؤولا من 31 دولة لمناقشة مستقبل الصناعة وكيفية تطوير آليات التعاون المشترك بين الدول الأفريقية والعربية.
| البند الاستراتيجي | تفاصيل الإنجاز والتطوير |
|---|---|
| ميزانية التأهيل والترميم | 2 مليار جنيه لمقرات الهيئة |
| دعم المنصة التصديرية | 1.7 مليار جنيه لرد أعباء المعارض |
| عدد الشركات المستفيدة | 546 شركة في معارض منفردة |
أثر تحديث مركز القاهرة للمعارض على الاقتصاد
تتضمن خطة التحديث جوانب متعددة لا تقتصر جدران المباني فقط بل تمتد لتشمل ميكنة المنظومة بالكامل، ولعل استغلال مركز القاهرة للمعارض كقاعدة انطلاق للأجنحة المجمعة في الخارج ساهم في تنفيذ 19 جناحا قطاعيا متميزا؛ مما ساعد المصدرين المصريين على الوصول لأسواق جديدة في أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما ركزت الهيئة على تطوير مهارات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية متخصصة تم توقيعها مع جهات دولية لضمان تقديم خدمات دعم فني ولوجستي تليق بالمستوى الجديد للمباني والمقرات المحدثة وتتبع المعايير الآتية:
- تحسين منظومة الإضاءة والتهوية المركزية داخل القاعات.
- تطوير شبكات الاتصالات والإنترنت فائق السرعة لصالح العارضين.
- إعادة هيكلة مداخل ومخارج مركز القاهرة للمعارض لتسهيل اللوجستيات.
- توفير قاعات اجتماعات ذكية مزودة بأحدث تقنيات الترجمة والاتصال.
- تطبيق معايير الاستدامة البيئية في كافة المرافق والخدمات المقدمة.
تستمر رحلة تطوير مركز القاهرة للمعارض لتكريس مكانة مصر كوجهة أولى لتنظيم الفعاليات الدولية الكبرى، في ظل سعي حكومي حثيث لمضاعفة الصادرات وفتح قنوات اتصال دائمة مع الأسواق الخارجية، معتمدة في ذلك على بنية تحتية قوية وإدارة مؤسسية تتبنى أحدث أساليب الحوكمة الرقمية المعاصرة.
