بداية شهر رجب.. موعد صيام الأيام البيض وفضل اغتنامها في مطلع 2026

الأيام البيض في شهر رجب تعد من أبرز المناسبات الدينية التي يترقبها المسلمون مع إشراقة الأشهر الحرم؛ حيث بدأت غرة هذا الشهر الفضيل فلكيًا يوم السبت العشرين من ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين، مما يفتح الباب أمام الراغبين في نيل الثواب العظيم والتقرب إلى الله في تلك الليالي الروحانية المباركة.

أهمية توقيت الأيام البيض في شهر رجب لعام 2026

يمتاز هذا الشهر بكونه من الأشهر الحرم التي يتضاعف فيها الأجر وتزداد فيها الرغبة في الطاعات؛ ولذلك يحرص الصائمون على معرفة الأيام البيض في شهر رجب بدقة لتنظيم عباداتهم، وقد حددت الحسابات الفلكية هذه الأيام لتتزامن مع عطلات نهاية الأسبوع ومطلع الأسبوع الجديد؛ مما يسهل على الكثيرين التفرغ للصيام والقيام والذكر في هذه الليالي التي يكتمل فيها نور القمر ويضيء بياضه السماء بوضوح تام؛ حيث يتوافق الجدول الزمني لهذه الأيام مع بدايات شهر يناير من العام الجديد.

جدول مواعيد الأيام البيض في شهر رجب وما يليها

لماذا يحرص المسلمون على صيام الأيام البيض في شهر رجب؟

يعود الحرص على صيام الأيام البيض في شهر رجب إلى الميراث النبوي الذي حث على اغتنام الأوقات الفضيلة؛ إذ إن تسميتها بهذا الاسم جاءت وصفًا لحال القمر حين يكون بدرًا مكتمل الإضاءة في كبد السماء، وتتعدد الفوائد الروحانية والتربوية لهذا الصيام ومنها:

• الاستعداد النفسي والبدني لاستقبال شهر رمضان المبارك.
• إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
• التقرب إلى الله بالنافلة في أشهر يحرم فيها الظلم وتعظم فيها الحرمات.
• تهذيب النفس والتدرب على الصبر والمجاهدة في سبيل نيل الجزاء الأوفى.
• اكتساب عادة الطاعة وتجنب الذنوب والمعاصي في هذه الأوقات المعظمة.

استمرارية فضل الأيام البيض في شهر رجب حتى شعبان

لا تتوقف الدوافع الإيمانية عند حدود الأيام البيض في شهر رجب فقط؛ بل تمتد القلوب نحو الشهر التالي وهو شعبان وتحديدًا أيامه البيض التي توافق مطلع شهر فبراير؛ فالمؤمن ينتقل من طاعة إلى أخرى في تسلسل زمني مريح، ويؤكد علماء الشريعة أن صيام الأيام البيض في شهر رجب يعد بمثابة محطة تنقية قبل بلوغ ذروة العبادة في الصيام الفريضة، فتكون هذه الأيام نافذة للسكينة والطمأنينة وسط انشغالات الحياة المعاصرة.

تمثل الأيام البيض في شهر رجب فرصة ذهبية لكل باحث عن السمو الروحي والهدوء النفسي؛ إذ إن تزامنها مع البدايات الفلكية الدقيقة يجعل التخطيط للعبادة متاحًا للجميع؛ وبذلك يستقبل المجتمع المسلم هذه الليالي المضيئة بقلوب مقبلة على الخير آملة في القبول ودوام التوفيق.