الباحثون التربويون في الخليج يجتمعون لتحديد مصير المناهج الدراسية في عصر الذكاء الاصطناعي.

يُنظم المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج حدثًا بارزًا وهو الملتقى الخليجي للباحثين التربويين، والذي يمثل منصة خليجية متخصصة تهدف إلى دعم التواصل العلمي وتعميق التعاون البحثي بين التربويين في المنطقة، كما يسعى الملتقى إلى تعزيز السياسات التعليمية القائمة على المعرفة والبحث العلمي المنهجي، ليكون بذلك محطة محورية في مسيرة تطوير التعليم بدول مجلس التعاون الخليجي.

موعد الملتقى الخليجي للباحثين التربويين وأهدافه الرئيسية

أعلن الدكتور محمد الشريكة، مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، عن تنظيم الملتقى الخليجي للباحثين التربويين يومي 14 و15 ديسمبر المقبل، ويأتي هذا الحدث الهام برعاية كريمة من وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، وبمشاركة واسعة من نخبة الأكاديميين والخبراء والباحثين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ويؤكد الدكتور الشريكة أن هذا التوقيت يكتسب أهمية خاصة، حيث يشهد قطاع التعليم الخليجي تحولات نوعية تستدعي استثمار البحث العلمي بفاعلية لتطوير الأداء التربوي وتحقيق أعلى معايير الجودة، حيث يعتبر هذا الملتقى خطوة استراتيجية لتوحيد الجهود وتوجيهها نحو مستقبل تعليمي أكثر ابتكارًا وتطورًا.

ويستضيف الملتقى كوكبة من الشخصيات القيادية والتربوية البارزة على مستوى الخليج، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا الحدث الأكاديمي، ويؤكد على دوره المحوري في رسم ملامح مستقبل التعليم بالمنطقة.

أبرز محاور الملتقى الخليجي لدعم جودة التعليم

ستتناول فعاليات الملتقى الخليجي للباحثين التربويين مجموعة من القضايا الجوهرية التي تشكل عصب العملية التعليمية المعاصرة، حيث تركز المناقشات على أولويات البحث التربوي ودوره في دعم جودة التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سيتم استعراض أحدث الاتجاهات في منهجيات البحث التربوي، ودور مجتمعات الممارسة المهنية في صقل الأداء التربوي، مما يجعل الملتقى فرصة حقيقية لتبادل الخبرات وتطوير المهارات البحثية لدى المشاركين، وسيكون هناك تركيز خاص على توظيف التكنولوجيا الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي في الدراسات التربوية، لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة وتعزيز قدرة الأنظمة التعليمية الخليجية على التجديد والابتكار.

وستتطرق أعمال الملتقى إلى عدد من الموضوعات الحيوية التي تلامس واقع التعليم في المنطقة، وتشمل:

• دراسة أولويات البحوث التربوية لدعم جودة التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
• استعراض الاتجاهات الحديثة في البحث التربوي وأساليبه المنهجية المتطورة.
• بحث دور مجتمعات الممارسة المهنية الفاعل في تطوير الأداء التربوي.
• مناقشة سبل توظيف التكنولوجيا الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي في الدراسات التربوية.
• تعزيز السياسات التعليمية القائمة على الأدلة والبحوث التطبيقية.

كيف يساهم الملتقى الخليجي في تطوير السياسات التعليمية؟

يمثل الملتقى الخليجي للباحثين التربويين خطوة نوعية ومهمة نحو بناء شبكة مهنية خليجية متكاملة وقوية، تجمع بين الباحثين والمؤسسات التعليمية والبحثية الرائدة، وتهدف هذه الشبكة إلى تمكين أعضائها من الإسهام بفاعلية في دعم صناع القرار من خلال تزويدهم بسياسات تعليمية مدروسة قائمة على البحث والمعرفة الدقيقة، وسيكون هذا الحدث محطة جديدة لتوحيد الجهود الخليجية المشتركة في مجال تطوير التعليم، والسعي نحو تحقيق التميز التربوي على مستوى المنطقة بأكملها، ويعكس تنظيم هذا الملتقى امتدادًا لمسيرة المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الطويلة والمميزة في خدمة البحث العلمي ودعم التعاون التربوي الخليجي.

إن تنظيم هذا الملتقى يؤكد حرص المركز على ترسيخ ثقافة البحث العلمي التطبيقي، وربط مخرجات الدراسات التربوية بالواقع العملي والميداني، بما يسهم بشكل مباشر في تطوير منظومة التعليم ورفع كفاءتها وجودتها في جميع الدول الأعضاء بالمكتب، ويعد الملتقى الخليجي للباحثين التربويين فرصة ثمينة للباحثين والمهتمين بالمجال التربوي للتسجيل والمشاركة الفعالة، حيث يمكنهم ذلك عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمركز، علمًا بأن باب التسجيل مفتوح حتى الخامس من ديسمبر المقبل.