حكم صيام شهر رجب 2025 يمثل أحد التساؤلات الدينية التي تتصدر اهتمامات المسلمين مع اقتراب الأشهر الحرم؛ حيث يسعى الكثيرون لاغتنام هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله بالعبادات المتنوعة؛ خاصة وأن هذا الشهر يمهد الطريق لاستقبال شهر رمضان المعظم بقلوب خاشعة ونفوس مقبلة على الطاعة والعمل الصالح الذي يضاعف الأجر والثواب.
رأي الشرع في صيام شهر رجب 2025
أوضحت المؤسسات الدينية وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية أن صيام شهر رجب يندرج تحت باب التطوع والمندوبات؛ فهو من الأشهر الحرم التي ورد في فضلها نصوص تحث على زيادة العمل الصالح والامتناع عن الظلم؛ ولم يرد نص شرعي صريح يمنع الصيام في هذا الوقت بل إن الصيام في الأشهر الحرم مستحب عند جمهور الفقهاء؛ وتتنوع أشكال الصيام التي يحرص عليها المسلمون في هذا التوقيت لتشمل عدة خيارات شرعية ومنها:
- صيام الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
- صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع اتباعًا للسنة.
- صيام الأيام التي تسبق ليلة الإسراء والمعراج احتفاءً بهذه الذكرى.
- إكمال صيام الأيام التي قد تكون فاتته من شهر رمضان الماضي.
- تخصيص أي يوم من الشهر للصيام بنية التقرب الخالص لله تعالى.
الأعمال الصالحة المقترنة بـ صيام شهر رجب 2025
لا يقتصر فضل هذا الوقت على الامساك عن الطعام والشراب بل يتعداه ليشمل منظومة متكاملة من العبادات؛ فمن المستحب الإكثار من الاستغفار والصدقات وصلة الأرحام؛ لأن شهر رجب هو شهر الزرع الذي يحتاج إلى رعاية وتعهد دائم استعدادًا للحصاد في شهر الصوم الكبير؛ كما يفضل البعض أداء العمرة في هذا الشهر لما لها من سكينة خاصة وتأثير روحي يساعد على تهذيب النفس وضبط السلوك اليومي للمسلم في تعاملاته مع الآخرين.
| نوع العبادة | التفاصيل المقترحة |
|---|---|
| الصيام | الاثنين والخميس والأيام البيض |
| الأذكار | الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي |
| الصدقة | مساعدة الفقراء وإفطار الصائمين |
| الدعاء | دعاء رؤية الهلال ودعاء الفرج وتفريج الكرب |
أبرز الأدعية المستحبة و صيام شهر رجب 2025
يرتبط صيام شهر رجب بالدعاء كونه مخ العبادة؛ حيث يحرص الصائمون على ترديد الأدعية المأثورة التي تطلب البركة في الرزق والعمر؛ ومن أشهرها اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وهو دعاء يجسد الشوق لنيل الرحمات؛ كما يستحب الدعاء للمتوفين بالرحمة وللمكروبين بالفرج ولقضاء الحاجات المتعسرة؛ فالدعاء في هذه الأيام يكون ذا وقع خاص في النفس لبلوغ أقصى درجات الطمأنينة الروحية واليقين في استجابة الخالق سبحانه وتعالى.
تتجه الأنظار نحو غرة الشهر العربي لبدء تطبيق شعيرة صيام شهر رجب 2025 تزامنًا مع ليلة الإسراء والمعراج؛ مما يجعل المسلم في حالة من الرباط الروحي المستمر؛ وتبقى النية الخالصة هي الضابط الأساسي لقبول الأعمال ومضاعفة الحسنات في هذه الأوقات المباركة التي تسبق ذروة الموسم الإيماني السنوي.