تخطي إلى المحتوى الرئيسي

الآلاف يفرون للمجهول.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد وحشية العنف ضد مدنيي السودان

الآلاف يفرون للمجهول.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد وحشية العنف ضد مدنيي السودان
A A

تصاعد العنف ضد المدنيين في السودان أدى إلى خلق أزمة إنسانية خانقة حيث يضطر آلاف السكان للفرار نحو المجهول بحثًا عن الأمان؛ فقد رصدت التقارير الأممية الأخيرة تدهورًا حادًا في الأوضاع الميدانية بولايات عدة مما ضاعف أعداد النازحين الباحثين عن مأوى ووسائل للبقاء على قيد الحياة.

تداعيات تصاعد العنف ضد المدنيين في السودان على حركة النزوح

تشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حالة انعدام الأمن المتزايدة في ولاية جنوب كردفان دفعت مئات الأشخاص للفرار من القرى التابعة لمحلية الريف الشرقي واللجوء إلى كادوقلي والمناطق المحيطة بها؛ كما رصدت التحركات السكانية الأخيرة وصول مئات الفارين من بلدتي بابنوسة وهجليج في ولاية غرب كردفان إلى مناطق أكثر أمنًا في ظل ظروف معيشية قاسية تتطلب تدخلًا إغاثيًا عاجلًا لتقديم المساعدات الأساسية؛ وتؤكد الأرقام الرسمية أن:

  • أكثر من 500 شخص فروا من قرى الريف الشرقي في يوم واحد.
  • ما يقارب 400 شخص وصلوا من ولاية غرب كردفان بحثًا عن ملجأ.
  • حوالي 15 ألف نازح انتقلوا إلى ولاية النيل الأبيض منذ شهر أكتوبر الماضي.
  • فرق الإغاثة تعاني من صعوبة الوصول إلى كادقلي بسبب تدهور الوضع الأمني.
  • قوافل الأمم المتحدة تواجه تحديات خطيرة تحول دون إتمام مهامها الإنسانية.

خريطة النزوح في ظل تصاعد العنف ضد المدنيين في السودان

المنطقة المتضررة تفاصيل الأزمة والنزوح
جنوب كردفان نزوح مستمر نحو كادوقلي بسبب انعدام الأمن الجسيم.
دارفور فرار 107 آلاف شخص من الفاشر والقرى المجاورة لها.
ولاية النيل الأبيض استقبال آلاف العائلات الفارة من مناطق النزاع المسلح.

وحشية الصراع وأثر تصاعد العنف ضد المدنيين في السودان

تؤكد شهادات متحدثي المنظمات الدولية أن الفظائع المرتكبة في الصراع الحالي أظهرت وحشية لا تعرف حدودًا؛ حيث استهدفت الهجمات الأسواق المزدحمة والتجمعات السكانية كما حدث في سوق المالحة بولاية شمال دارفور؛ وهذا التصعيد الممنهج جعل من العمل الإنساني مهمة شبه مستحيلة في ظل غياب ممرات آمنة؛ ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة للتعبير عن إحباطه الشديد من تعثر الجهود الرامية لحل الأزمة وإنهاء معاناة الملايين الذين فقدوا بيوتهم واستقرارهم.

تعيش العائلات السودانية مأساة حقيقية مع استمرار تصاعد العنف ضد المدنيين في السودان الذي يهدد بتقويض ما تبقى من استقرار اجتماعي؛ الأمر الذي يستوجب تحركًا دوليًا جادًا لوقف النزيف البشري وتأمين احتياجات النازحين الذين باتوا بلا حماية أمام آلات الحرب المستعرة؛ فالمعاناة الإنسانية تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأصبحت تهدد مستقبل أجيال كاملة من السكان العزل.

مشاركة: