تخطي إلى المحتوى الرئيسي

إغلاق أخضر للذهب.. تحولات مفاجئة في أسعار المعدن الأصفر مع نهاية 2025

إغلاق أخضر للذهب.. تحولات مفاجئة في أسعار المعدن الأصفر مع نهاية 2025
A A

سعر الذهب أصبح اليوم محور التداولات العالمية بعد أن شهدت الأسواق تحولات دراماتيكية دفعت الأونصة لتسجيل قفزة أسبوعية ملموسة بنسبة تجاوزت أربعة في المائة؛ لتستقر عند مستويات تاريخية غير مسبوقة ملامسة حدود الأربعة آلاف وخمسمائة وخمسين دولارًا للأونصة وسط زخم شرائي كبير سيطر على قاعات التداول وجذب انتباه المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة تقيهم تقلبات العملات والسياسات النقدية المضطربة في القوى الاقتصادية الكبرى.

تأثير التوترات الجيوسياسية على سعر الذهب

التوترات الدولية المتصاعدة بين القوى العظمى وبعض الدول المنتجة للطاقة ساهمت في تعزيز مكاسب المعدن الأصفر بشكل مباشر؛ حيث أدت الضغوط الأمريكية على صادرات النفط الفنزويلية إلى إثارة مخاوف حقيقية بشأن استقرار إمدادات الطاقة العالمية وما يترتب عليها من مخاطر تضخمية، وهذا بدوره دفع رؤوس الأموال للتحوط عبر شراء الذهب باعتباره الأصل الأكثر ثباتًا في وقت الأزمات؛ مما جعل الأسعار تكسر الحواجز النفسية والمقاومات الفنية الواحد تلو الآخر في رحلة صعود بدت مدفوعة بعوامل سياسية واقتصادية متشابكة لا تقبل التهدئة السريعة.

قيمة الذهب في السوق المصري وتفاصيل الأعيرة

انعكست القفزات العالمية لأسعار المعدن النفيس على السوق المحلية في مصر بشكل لحظي؛ مما جعل أسعار مختلف الأعيرة تسجل أرقامًا مرتفعة تتناسب مع حركة الأونصة في البورصات الدولية والقوة الشرائية للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وفيما يلي تفاصيل الأسعار المسجلة حاليًا:

عيار الذهب القيمة السعرية بالجنيه المصري
جرام ذهب عيار 24 6902 جنيه مصري
جرام ذهب عيار 18 5177 جنيه مصري
الجنيه الذهب 48320 جنيه مصري

العوامل المؤثرة على حركة سعر الذهب عالميًا

استمر المعدن في تحقيق مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي نتيجة تلاقي مجموعة من المحفزات التي جعلت الاتجاه الصاعد هو المسيطر على المشهد العام؛ حيث استطاع الذهب تجاوز مستويات فنية كانت تشكل عائقًا أمام المشترين في الفترات الماضية، وتتخلص أبرز الأسباب التي قادت هذه الحركة السعرية القوية في النقاط التالية:

  • الخلافات الدبلوماسية المتفاقمة بين فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية حول ملف الطاقة.
  • المخاوف المتزايدة من نقص المعروض النفطي وتأثيره المباشر على معدلات التضخم العالمي.
  • تزايد الطلب الفعلي من البنوك المركزية لتعزيز الاحتياطيات النقدية بالذهب بدلًا من السندات.
  • وصول مؤشرات الزخم لمناطق شرائية مرتفعة تدعم استمرار الصعود رغم تشبع السوق.
  • رغبة الأفراد في التحوط المالي ضد تقلبات العملة المتوقعة قبل نهاية العام الجاري.

تشير القراءات الفنية الحالية إلى أن الذهب استقر فوق مستوى المقاومة الهام عند أربعة آلاف وخمسمائة دولار؛ مما يعزز من فرص بقائه ضمن القنوات الصاعدة لفترة زمنية أطول، ومع اقتراب العام من نهايته تظل عين المراقبين على البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تغير وتيرة الطلب العالمي على المعدن الأصفر صعودًا أو هبوطًا.

مشاركة: