تخطي إلى المحتوى الرئيسي

مستويات تاريخية جديدة.. أسباب القفزة الكبرى في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

مستويات تاريخية جديدة.. أسباب القفزة الكبرى في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا
A A

الذهب هو الملاذ الآمن الذي يتجه إليه الجميع في أوقات الاضطرابات، حيث سجلت أسعار المعدن النفيس قفزات تاريخية غير مسبوقة خلال تداولات الأسبوع الماضي؛ مدفوعة بموجة من الإقبال العالمي والمحلي الكثيف نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع قيمة العملة الصعبة، مما جعل المعدن الأصفر يتصدر المشهد الاقتصادي كأداة رئيسية لحفظ القيمة في وجه التضخم المتزايد والظروف السياسية العالمية المتقلبة.

أسباب الارتفاع التاريخي في قيمة الذهب عالمياً

شهدت الأسواق الدولية زخماً صاعداً قوياً دفع أسعار الذهب لاختراق مستويات نفسية هامة، حيث وصلت العقود الفورية للمعدن إلى قمة تاريخية عند 4550 دولاراً للأونصة بعد رحلة صعود بدأت من مستوى 4340 دولاراً؛ ويعود هذا التسارع في النمو إلى اضطراب المشهد السياسي بين القوى العظمى وتزايد المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة العالمية، مما جعل الصناديق الاستثمارية الكبرى تحول سيولتها نحو سبائك الذهب لتجنب المخاطر المرتبطة بالعملات الورقية التي تتأثر بقرارات البنوك المركزية وصراعات النفوذ الدولي.

تأثير اضطرابات الطاقة والسياسة على تداول الذهب

تلعب النزاعات الاقتصادية، خاصة تلك المتعلقة بقطاع النفط في دول مثل فنزويلا، دوراً محورياً في زعزعة ثقة المستثمرين بالأسواق المالية التقليدية، وهو ما يصب دائماً في مصلحة الذهب الذي سجل ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة تجاوزت أربعة في المائة؛ كما أن بقاء الأسعار فوق مناطق الدعم الرئيسية يشي باستمرار حالة التفاؤل لدى المشترين رغم وصول المؤشرات الفنية إلى مستويات التشبع الشرائي، مما يعكس رغبة الأسواق في التحوط ضد أي تصعيد مفاجئ قد يؤثر على سلاسل الإمداد العالمية أو يؤدي إلى انخفاض إضافي في قوة الدولار.

المعيار الذهبي التفاصيل السعرية داخل مصر
جرام عيار 21 6040 جنيهًا مصريًا
جرام عيار 18 5177 جنيهًا مصريًا
سعر الجنيه الذهب 48320 جنيهًا مصريًا

مستويات تسعير الذهب في السوق المحلي المصري

انعكست التحركات العالمية مباشرة على أسواق الصاغة المحلية التي تترقب بشغف تحديثات شاشات البورصة، حيث بلغت أسعار الذهب مستويات قياسية تتماشى مع تكلفة التحوط وحجم الطلب المتزايد من الأفراد والشركات؛ وتتجلى هذه الأرقام بوضوح في العناصر التالية:

  • ارتفاع تكلفة جرام الذهب عيار واحد وعشرين الأكثر انتشاراً لمستويات تاريخية.
  • زيادة الإقبال على شراء سبائك الذهب بهدف الادخار طويل الأمد.
  • تحرك سعر الجنيه الذهب لمستويات تتناسب مع ارتفاع سعر الأونصة العالمي.
  • تأثير سعر صرف العملات الأجنبية على تسعير الذهب محلياً بشكل مباشر.
  • تزايد الفوارق السعرية نتيجة نقص المعروض في فترات ذروة الطلب.

تظل تحركات الذهب رهينة التوازن القلق بين استقرار الاقتصاد الكلي وهدوء الجبهات السياسية المشتعلة، ومع استمرار هذه الضغوط يجد المعدن الأصفر طريقاً ممهداً نحو تحقيق أرقام جديدة تكسر الحواجز السابقة؛ مما يضع مدخرات الأفراد والمؤسسات تحت اختبار حقيقي أمام تقلبات لا تهدأ في السوقين العالمي والمحلي المترابطين بصورة وثيقة.

مشاركة: