تخطي إلى المحتوى الرئيسي

أزمة القارة السمراء.. حسام حسن يهاجم الكاف بسبب تفضيل المصالح الأوروبية على البطولة

أزمة القارة السمراء.. حسام حسن يهاجم الكاف بسبب تفضيل المصالح الأوروبية على البطولة
A A

حسام حسن يفتح النار على الكاف بعد سلسلة من القرارات التنظيمية التي اعتبرها تهميشا صريحا لمكانة القارة السمراء ولصالح القوى الكروية في أوروبا؛ حيث يرى المدير الفني للمنتخب المصري أن المساس بنظام البطولة ومواعيدها يعكس استجابة غير مبررة للضغوط الخارجية التي تمارسها الأندية الكبرى في القارة العجوز لضمان بقاء لاعبيها المحترفين أطول فترة ممكنة.

خلفية تصريحات حسام حسن يفتح النار على الكاف

تأتي هذه الموجة الغاضبة في وقت حساس للمنتخب المصري الذي أنهى منافسات دور المجموعات بتصدر مستحق؛ حيث خاض الفراعنة مواجهة قوية انتهت بالتعادل السلبي أمام أنجولا على الأراضي المغربية، وبالرغم من ضمان التأهل للدور ثمن النهائي برصيد سبع نقاط إلا أن أداء الفريق والظروف المحيطة بالبطولة جعلت المدرب يعبر عن استيائه من الجدول الزمني المزدحم والضغوط التي يتعرض لها اللاعبون المحليون والمحترفون على حد سواء في ظل المناخ التنافسي الحالي الذي يفرضه الاتحاد القاري.

المنتخب النقاط الموقف من التأهل
مصر 7 نقاط متصدر المجموعة والمتأهل رسميًا
أنجولا نقطتان فرص ضئيلة للتأهل كأفضل ثوالث

أسباب هجوم حسام حسن يفتح النار على الكاف

تعددت الأسباب التي دفعت العميد لتوجيه رسائل قوية وصريحة للمسئولين عن الكرة الأفريقية؛ حيث لم يقتصر الأمر على مجرد انتقاد فني بل امتد ليشمل الدفاع عن الهوية الكروية للقارة التي تراجعت مكانتها أمام الأندية الأوروبية؛ ويرى المدرب أن المقترحات الجديدة تفتقر للعدالة والمساواة بين القارات وتحديدا في النقاط التالية:

  • تحويل البطولة لتقام كل أربع سنوات بدلًا من عامين لإرضاء الأندية الأوروبية.
  • اختيار مواعيد تتداخل مع الاحتفالات العالمية أو الظروف الدينية مثل شهر رمضان.
  • تجاهل حقوق الجماهير الأفريقية في مشاهدة منتخباتها بانتظام.
  • انعدام القدرة لدى الكاف على فرض قراراته أمام هيمنة الفيفا واليويفا.
  • الاستهانة بالبيئة الرياضية الأفريقية وما تتطلبه من خصوصية في الجدول القاري.

مطالب تضمنها هجوم حسام حسن يفتح النار على الكاف

رفض المدرب المصري ازدواجية المعايير التي يتبعها الاتحاد الدولي في التعامل مع الأزمات التنظيمية؛ مشيرا إلى أن أحدا لا يجرؤ على المساس بمواعيد أمم أوروبا أو تغيير نظامها التاريخي لتناسب دوريات القارات الأخرى، وهو ما جعله يطالب باتخاذ موقف موحد وحازم من كافة الاتحادات الوطنية داخل القارة لوقف ما وصفه بالتصميم المتعمد للبطولات لخدمة مصالح أطراف خارجية لا تهتم بتطوير اللعبة في إفريقيا بقدر اهتمامها بالحفاظ على سلامة لاعبيها وتواجدهم في الملاعب الأوروبية خلال الفترات الحاسمة من الموسم الرياضي.

يعكس موقف المدير الفني رغبة عميقة في استعادة هيبة الكرة السمراء أمام التحديات اللوجستية والسياسية التي تفرضها القوى الكروية العالمية؛ فالتحول الجذري في نظام المسابقات القارية يتطلب رؤية تراعي حقوق الممارسين في القارة الأم قبل النظر لطلبات الأندية الغربية التي تسعى باستمرار لتقليص فترات تجمعات المنتخبات الوطنية والسيطرة على الأجندة الدولية.

مشاركة: