تخطي إلى المحتوى الرئيسي

محضر بـ211 مليون جنيه.. تفاصيل واقعة سرقة الكهرباء الضخمة التي كشفها المتحدث الرسمي

محضر بـ211 مليون جنيه.. تفاصيل واقعة سرقة الكهرباء الضخمة التي كشفها المتحدث الرسمي
A A

سرقة التيار الكهربائي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي الطاقي في مصر؛ حيث كشفت التصريحات الرسمية الأخيرة عن أرقام صادمة تعكس حجم التعديات على الشبكة العامة؛ مما استوجب تحركًا عاجلاً من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لحماية الاستثمارات الضخمة التي ضختها الدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي خلال السنوات الماضية.

تأثير سرقة التيار الكهربائي على استقرار الشبكة القومية

أحدثت التقارير الأخيرة المتربطة بملف سرقة التيار الكهربائي ضجة واسعة في الأوساط الرسمية والشعبية؛ بعدما أعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة عن ضبط محضر واحد بلغت قيمته 211 مليون جنيه لأحد المصانع؛ وهذا الرقم لا يعبر فقط عن خسارة مالية بل يشير إلى جريمة منظمة تستهدف تدمير البنية التحتية؛ إذ إن الاعتداءات المتكررة تتسبب في أعطال فنية جسيمة وتؤثر سلبًا على جودة التغذية الكهربائية الواصلة للمواطنين الملتزمين؛ الأمر الذي دفع المسؤولين لاعتبار هذه الأفعال نهبًا متعمدًا للمال العام يتجاوز مجرد الاستهلاك غير القانوني البسيط.

عوامل مرتبطة بظاهرة سرقة التيار الكهربائي والحلول التقنية

تبذل الحكومة جهودًا مضنية لمواجهة سرقة التيار الكهربائي عبر الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والرقابة الصارمة؛ حيث تم تفعيل دور فرق الضبطية القضائية ولجان التفتيش للعمل على مدار الساعة في مختلف المحافظات؛ وقد أثبتت الإحصائيات أن التحول نحو العدادات الذكية والكودية هو المسار الأكثر أمانًا لضبط منظومة الاستهلاك؛ كما يظهر الجدول التالي ملامح الخسائر والإجراءات المتخذة:

البند التفاصيل الميدانية
أكبر محضر ضبط قيمته 211 مليون جنيه ضد منشأة صناعية
إجمالي الاستثمارات تجاوزت حاجز 2 تريليون جنيه مصري
العدادات الكودية تركيب نحو 2 مليون عداد خلال عام واحد

كيف تغير سرقة التيار الكهربائي السياسات التشغيلية؟

أدت تداعيات سرقة التيار الكهربائي إلى إعادة النظر في التشريعات القائمة وضرورة تعديل القانون رقم 87 لسنة 2015 لتغليظ العقوبات؛ وتتضمن خطة الوزارة عدة محاور استراتيجية تهدف إلى تقليل الفاقد الفني والتجاري وضمان عدالة توزيع الأحمال بين جميع المشتركين؛ وتتلخص الرؤية الحالية في النقاط التالية:

  • تحسين جودة الخدمة وضمان الاستدامة المالية للقطاع بالكامل.
  • التشغيل الاقتصادي الأمثل لمحطات التوليد لترشيد استهلاك الوقود.
  • التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية.
  • تسهيل إجراءات تركيب العدادات الكودية لجميع الفئات دون قيود تعجيزية.
  • تكثيف الحملات الميدانية المفاجئة لضبط المتلاعبين بالوصلات غير القانونية.

تتواصل المساعي الحكومية لضبط إيقاع العمل داخل منظومة الطاقة عبر مواجهة سرقة التيار الكهربائي بكل حزم؛ لضمان عدم ضياع عوائد الاستثمارات المليارية التي تهدف لتأمين احتياجات الأجيال القادمة. تدعو الوزارة الجميع لتحمل مسؤوليتهم المجتمعية في الحفاظ على هذا المرفق الذي يمثل شريان الحياة الرئيسي للتنمية الاقتصادية بمختلف القطاعات الإنتاجية.

مشاركة: