منتخب مصر يدخل مواجهة مرتقبة أمام نظيره الجنوب إفريقي في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2025؛ حيث تتجه الأنظار صوب ملعب أدرار بمدينة أغادير المغربية التي تحتضن اللقاء في تمام الخامسة مساء بتوقيت القاهرة؛ إذ يسعى الفراعنة لفض الشراكة على صدارة المجموعة الثانية بعد البداية القوية أمام زيمبابوي.
تحديات فنية تواجه منتخب مصر لكسر العقدة التاريخية
تكتسب هذه المباراة أهمية خاصة في ظل بحث الجهاز الفني بقيادة حسام حسن عن وسيلة لإنهاء التفوق الذي فرضه المنافس خلال السنوات الماضية؛ حيث تشير الأرقام إلى أن منتخب مصر لم يتذوق طعم الانتصار على الأولاد في المنافسات الرسمية منذ زمن بعيد؛ مما يضع ضغوطا إضافية على اللاعبين لتقديم أداء مختلف يعيد الهيبة القارية للفراعنة؛ خصوصا أن الفوز في هذا اللقاء العنيف يضمن للفريق الصعود المباشر إلى دور الستة عشر دون انتظار حسابات الجولة الثالثة والمعقدة التي قد تخلط أوراق المجموعة.
تاريخ مواجهات منتخب مصر أمام البافانا بافانا
يعود آخر انتصار صريح حققه منتخب مصر في مباراة رسمية ضد جنوب إفريقيا إلى نهائي أمم إفريقيا بوركينا فاسو 1998؛ حينما سجل أحمد حسن وطارق مصطفى ثنائية التتويج باللقب؛ ومنذ ذلك التاريخ تواجه الطرفان في سبع مناسبات مختلفة لم ينجح خلالها المنتخب الوطني في تحقيق أي فوز باستثناء لقاء ودي وحيد جرى في عام 2006؛ وهو أمر يثير تساؤلات المتابعين حول سر التفوق النفسي والبدني الذي يظهره لاعبو جنوب إفريقيا في كل مرة يصطدمون فيها بالفراعنة سواء في الأدوار الإقصائية أو التصفيات.
| المناسبة | النتيجة والتفاصيل |
|---|---|
| نهائي أمم إفريقيا 1998 | فوز مصر بهدفين دون رد |
| مباراة ودية عام 2006 | آخر انتصار لمصر بهدف وحيد |
| إجمالي آخر 7 مواجهات | انتصار وحيد وخمس تعثرات |
العوامل المؤثرة على مسار منتخب مصر في البطولة
يمتلك العميد مجموعة من الأوراق الرابحة التي يراهن عليها لتجاوز هذه العقبة الصعبة؛ حيث يعتمد منتخب مصر على توازن ملموس بين عناصر الخبرة الدولية والحماس الذي يبديه اللاعبون الشباب في التشكيلة الحالية؛ وهناك عدة نقاط فنية يعول عليها الجمهور لضمان النقاط الثلاث:
- الاستفادة من الحالة المعنوية العالية بعد الفوز الافتتاحي على زيمبابوي.
- استغلال سرعات المهاجمين في الضربات المرتدة خلف دفاعات الخصم.
- السيطرة على منطقة وسط الملعب لتقليل خطورة التمريرات الطولية.
- تجنب الأخطاء الدفاعية الساذجة التي كلفت الفريق الكثير سابقا.
- الضغط العالي من الدقائق الأولى لإرباك حسابات مدرب جنوب إفريقيا.
تترقب الجماهير المصرية صافرة البداية في المغرب لمتابعة مدى قدرة الأسماء الحالية على تغيير الواقع التاريخي المحبط؛ فالانتصار الليلة لا يعني فقط النقاط الثلاث بل يكسر حاجزا نفسيا استمر لنحو تسعة عشر عاما؛ ليؤكد منتخب مصر جاهزيته الكاملة للمنافسة على اللقب الغائب عن الخزائن منذ نسخة عام ألفين وعشرة.