منتخب مصر يستهل مشواره في النسخة الخامسة والثلاثين من نهائيات كاس الأمم الأفريقية بمواجهة مرتقبة تجمع بين التاريخ العريق والطموح المتجدد؛ حيث يصطدم الفراعنة بمنتخب جنوب أفريقيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية على أرضية ملعب أدرار بمحافظة أغادير، سعيا لتأكيد السيادة القارية وحسم بطاقة التأهل المبكر للدور القادم.
صراع الأرقام بين منتخب مصر ومنافسه الجنوب أفريقي
تظهر لغة الأرقام تفوقًا كاسحًا للفراعنة في المحفل القاري؛ إذ يتربع منتخب مصر على عرش القارة بسبعة ألقاب تاريخية حققها في أعوام مختلفة بدأت منذ النسخة الأولى، بينما يمتلك منتخب الأولاد لقبًا وحيدًا ظفر به حين استضاف البطولة على ملعبه وبين جماهيره عام تسعة وتسعين وتسعمائة وألف؛ ويوضح الجدول التالي مراكز القوى بين الطرفين في التصنيف الحالي:
| المعايير | منتخب مصر | منتخب جنوب أفريقيا |
|---|---|---|
| عدد الألقاب الأفريقية | 7 ألقاب | لقب واحد |
| التصنيف القاري الحالي | الرابع أفريقيا | الحادي عشر أفريقيا |
| إجمالي النقاط | 1515.18 نقطة | 1426.73 نقطة |
خطة منتخب مصر لاستعادة الهيمنة القارية
يسعى الجهاز الفني واللاعبون إلى كسر صيام طويل عن منصات التتويج استمر منذ عام ألفين وعشرة بعد تلك الحقبة الذهبية التي شهدت الهيمنة على ثلاثة كؤوس متتالية؛ فالحلم الآن يتركز حول إضافة النجمة الثامنة لقميص منتخب مصر بعد الإخفاق في محطتين نهائيتين خلال السنوات الأخيرة أمام الكاميرون والسنغال، ولتحقيق هذا الهدف يعتمد المنتخب على قائمة مدججة بالنجوم تشمل العناصر التالية:
- حراسة المرمى بقيادة محمد الشناوي ومصطفى شوبير.
- خط دفاع يضم رامي ربيعة وحسام عبد المجيد ومحمد حمدي.
- وسط ميدان محوري بوجود مروان عطية وإمام عاشور وأحمد زيزو.
- أجنحة هجومية عالمية يتقدمهم محمد صلاح وعمر مرموش وتريزيجيه.
- رأس حربة صريح يعتمد على قوة مصطفى محمد وصلاح محسن.
تحديات المجموعة الثانية وتطلعات منتخب مصر
استهل وصيف النسخ السابقة مشواره بفوز صعب على زيمبابوي بهدفين لهدف؛ مما جعل مواجهة اليوم أمام جنوب أفريقيا بمثابة اختبار حقيقي للقوة الفنية والبدنية للاعبين، وسيرتدي منتخب مصر في هذا اللقاء القميص الأحمر التاريخي مع الشورت الأبيض؛ بحثًا عن حصد النقاط الثلاث قبل الاصطدام الأخير في دور المجموعات أمام منتخب أنجولا المقرر إقامته في أواخر شهر ديسمبر الحالي.
تتجه الأنظار صوب مدينة أغادير لمتابعة هذا الحوار الكروي المثير بين ملوك القارة والباحثين عن مباغتة الكبار؛ إذ تأمل الجماهير أن يظهر منتخب مصر بالشخصية القوية القادرة على تجاوز العقبات وبلوغ دور الستة عشر بفعالية هجومية تعيد للأذهان ذكريات الانتصارات الساحقة في الأدغال الأفريقية والمنافسة بقوة على الكأس الغالية.