تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بعد 17 عاماً.. كواليس مثيرة يرويها المندوه الحسيني عن موقعة الزمالك وبني عبيد

بعد 17 عاماً.. كواليس مثيرة يرويها المندوه الحسيني عن موقعة الزمالك وبني عبيد
A A

بني عبيد يحقق واحدة من كبرى مفاجآت بطولة كأس مصر الكروية حينما أسقط نادي الزمالك العريق في مباراة لا تزال تفاصيلها حاضرة في أذهان الجماهير المصرية رغم مرور سنوات طويلة؛ حيث نجح الفريق الذي كان ينافس في الدرجة الثالثة وقتها في كتابة سطر ذهبي بمجرد صافرة النهاية.

ذكرى فوز فريق بني عبيد في مواجهة الزمالك

تمر السنين ويبقى يوم السادس والعشرين من ديسمبر لعام ألفين وثمانية محفورًا في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة؛ إذ شهد ملعب المنصورة سقوط القلعة البيضاء بهدف نظيف في إطار منافسات دور الاثنين والثلاثين من المسابقة المحلية، ولم يكن فوز بني عبيد مجرد انتصار عابر بل مثل صدمة كبرى في الوسط الرياضي لأن الفارق الفني والمادي بين الناديين كان شاسعًا؛ حيث استغل الفريق المغمور حالة الارتباك التي سيطرت على لاعبي الزمالك ليقتنص هدفًا غاليًا في الدقيقة الثمانين، وقد تسببت هذه النتيجة في خروج مبكر للفريق الأبيض الذي كان يضم تخبة من النجوم الدوليين؛ مما جعل المباراة تتحول بمرور الوقت إلى أيقونة كروية يتحدث عنها الجميع عند الحديث عن إثارة ومفاجآت الكأس التي لا تعترف إلا بالعطاء داخل المستطيل الأخضر.

قصة هدف السيد المندوه وسر المكافأة المادية

تحول اللاعب السيد المندوه إلى بطل شعبي ومحط أنظار وسائل الإعلام بعدما سكنت تسديدته شباك الحارس عبد الواحد السيد؛ إذ يروي المندوه كواليس ذلك اليوم مشيرًا إلى أن أصدقاءه المقربين من مشجعي الزمالك هددوه بالمزاح بعدم السماح له بدخول القرية بسبب هدفه القاتل، ورغم حجم الإنجاز فإن المكافأة التي حصل عليها لم تتخط ألفي جنيه بينما تم رصد خمسة آلاف جنيه للاعبي الفريق المنافس حال فوزهم؛ وهو ما دفعه للتعامل مع الموقف ببساطة شديدة حيث أنفق تلك الأموال على مستلزمات منزله الأساسية، ويتذكر صاحب الهدف التاريخي في بني عبيد تفاصيل حياته المهنية والرياضية من خلال النقاط التالية:

  • اللاعب أكد أنه يشجع النادي الأهلي لكنه تعامل باحترافية كاملة خلال اللقاء.
  • المكافأة المالية تم صرفها بالكامل على شراء الزيت والسكر والدواجن والملابس.
  • البطل التاريخي فضل الابتعاد عن التحليل الرياضي والعمل في المجال المدرسي.
  • المندوه يعمل حاليًا أمينًا عامًا بمعمل علوم في إحدى مدارس مركز الحامول.
  • المشاركة في المباراة جاءت بالصدفة بعد نسيان بطاقة قيد زميله الناشئ.

احتفالات نادي بني عبيد وتكريم أبطال الملحمة

الحدث التاريخي تفاصيل المباراة والاحتفالية
موقع المباراة استاد المنصورة بعد نقلها من بني عبيد
صاحب الهدف السيد المندوه لاعب الدرجة الثالثة
تاريخ اللقاء 26 ديسمبر 2008
المناسبة اللاحقة احتفالية الذكرى العاشرة لتكريم اللاعبين

كشف هيرماس رضوان رئيس النادي عن كواليس مثيرة سبقت اللقاء التاريخي؛ إذ تم نقل المباراة من ملعبهم قبل انطلاقها باثنتي عشرة ساعة فقط؛ وهو ما ولد إصرارًا لدى اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية لدرجة أنهم طالبوا باللعب في ميت عقبة، وقد نجح بني عبيد في تقديم أداء وصفه الجميع بالرائع حيث لم يشعر المشاهد بفوارق فنية داخل الملعب؛ مما دفع الإدارة لاحقًا لإقامة احتفالية كبرى ودعوة كافة الأندية المصرية لمشاركة أبطال الجيل الذهبي فرحتهم بهذا الإنجاز الذي لم يتكرر كثيرًا في تاريخ الكرة المصرية.

بقي اسم نادي بني عبيد مقترنًا بمرارة الخروج الزملكاوي وفرحة الصعود التاريخي لدور الستة عشر في الكأس؛ حيث يظل هدف المندوه شاهدًا على أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل داخل الملعب؛ مما جعل تلك الواقعة منهجًا للأندية الصغيرة في كيفية مواجهة كبار القوم بروح معنوية عالية وإرادة حقيقية نحو كتابة التاريخ.

مشاركة: