تخطي إلى المحتوى الرئيسي

سيارة بـ4 ملايين.. كيف أنفق مدعي النبوة أموال سفينة نوح المزعومة؟

سيارة بـ4 ملايين.. كيف أنفق مدعي النبوة أموال سفينة نوح المزعومة؟
A A

مدعي النبوة في غانا تصدر واجهات الأخبار العالمية بعد أن استطاع جذب آلاف الأنصار تحت ذريعة حماية البشرية من طوفان وشيك؛ حيث استغل الشاب المعروف باسم إيبوه نوح منصات التواصل الاجتماعي للترويج لقصص خيالية عن نهاية العالم في ديسمبر المقبل، مما دفع المتابعين للتبرع بأموال طائلة ظنا منهم أنها لتمويل بناء سفن النجاة الموعودة.

كيف استغل مدعي النبوة الفضاء الرقمي؟

استخدم الشاب الغاني خوارزميات تطبيقات الفيديو القصيرة للوصول إلى قاعدة جماهيرية تجاوزت مليون متابع؛ إذ تمكن مدعي النبوة من إقناع الكثيرين ببيع ممتلكاتهم الشخصية ومدخراتهم لحجز مقاعد في السفن التي زعم بناءها، وبينما كان الناس ينتظرون الكارثة الكونية الموعودة كان هو يراكم الثروات وينفقها على مظاهر البذخ؛ حيث تم رصده يقود سيارة من طراز مرسيدس موديل 2025 تبلغ قيمتها نحو 89 ألف دولار، مما أثار شكوكا واسعة حول الأهداف الحقيقية وراء تلك الدعوات الروحانية المزعومة وكيف تحولت التبرعات من مشروع إنقاذ ديني إلى وسيلة لجمع الثروة الشخصية.

تحقيقات السلطات حول نشاط مدعي النبوة

تحركت الأجهزة الأمنية في غانا لفرض سيادتها بعد رصد توافد حشود من جنسيات مختلفة إلى المواقع التي حددها مدعي النبوة؛ فقد كشفت التحقيقات عن شبكة معقدة من التلاعب النفسي استهدفت الفئات المتأثرة بالقصص الغيبية وهلع نهايات العالم، وتتلخص معالم هذه القضية في الجدول التالي:

العنصر التفاصيل الموثقة
قيمة السيارة 89 ألف دولار أمريكي
عدد المتابعين أكثر من 1.2 مليون شخص
الموعد المزعوم ديسمبر 2025
الجنسية الغانية

الأساليب التي اتبعها مدعي النبوة للإقناع

اعتمد الشاب على استراتيجيات نفسية محكمة لضمان ولاء أتباعه واستمرار تدفق الأموال إليه عبر قائمة من الخطوات التي رسمت مسار نشاطه:

  • نشر مقاطع مصورة تحذر من طوفان عظيم يغرق اليابسة.
  • تحديد مواعيد دقيقة لنهاية العالم لخلق حالة من الذعر العام.
  • إعلان فتح باب الحجز في سفن خشبية زعم أنها أوامر إلهية.
  • تأجيل المواعيد بحجة منح فرصة إضافية للتوبة والاشتراك.
  • استعراض الثراء الفاحش كدليل على النجاح المادي لمشروعه.

قبضت السلطات أخيرا على المحتال الذي كاد أن يتسبب في كارثة اجتماعية نتيجة تضليل الناس وسلب أموالهم؛ إذ لم يكتف مدعي النبوة بالاحتيال المالي بل تلاعب بالسلم المجتمعي عبر بث الرعب في قلوب البسطاء، ليبقى مصيره الآن بيد القضاء الغاني الذي ينظر في اتهامات النصب والترويج لأخبار كاذبة هددت استقرار المجتمع.

مشاركة: