الجنيه الذهب يقترب من 49 ألف جنيه في مصر لأول مرة شامل المصنعية؛ وهو ما يعكس موجة الارتفاعات غير المسبوقة التي ضربت الأسواق المحلية بالتزامن مع قفزات أسعار المعدن النفيس عالميا؛ حيث وجد المستثمرون أنفسهم أمام واقع سعري جديد يعيد ترتيب أولويات الادخار لديهم؛ خصوصا مع تزايد الإقبال على اقتناء الذهب بصفته الملاذ الآمن الأكثر ثقة في ظل التقلبات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
تحولات أسعار المعادن النفيسة في السوق المحلي
يعكس المشهد الحالي حالة من الزخم الشرائي الكبير؛ حيث سجل عيار 21 مستوى 6040 جنيها، بينما وصل سعر عيار 18 إلى نحو 5177 جنيها، في حين أن الجنيه الذهب يقترب من 49 ألف جنيه مع إضافة تكاليف المصنعية، مما يجعل اقتناء هذا التصنيف من العملات الذهبية يحتاج إلى ميزانية ضخمة مقارنة بالسنوات الماضية؛ وهذا التطور لم يأت من فراغ بل هو نتيجة طبيعية لتحرك الأسواق العالمية بعد انتهاء عطلة عيد الميلاد وعودة التداولات النشطة التي دفعت الأوقية لمستويات قياسية جديدة.
أسباب دفعت الجنيه الذهب لهذا المستوى التاريخي
تتعدد العوامل التي قادت السوق المصري لهذا المنعطف؛ فنجد أن ضعف العملة الخضراء عالميا وتراجع مستويات السيولة المالية مع نهاية العام أسهما في تعزيز مكاسب المعدن الأصفر؛ خاصة وأن الجنيه الذهب يقترب من 49 ألف جنيه نتيجة التوتر الجيوسياسي الذي يدفع الصناديق الاستثمارية للتحوط، ويمكن تلخيص أبرز الدوافع فيما يلي:
- توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية قريبا.
- تراجع مؤشر الدولار أمام السلال الرئيسية للعملات.
- زيادة الطلب الفعلي على السبائك والعملات الذهبية.
- استقرار الأوقية فوق مستوى 4500 دولار لفترة مستمرة.
- رغبة الأفراد في التحوط من التضخم عبر شراء الذهب.
بيانات تسعير الذهب الحالية في الأسواق
توضح الأرقام المسجلة في الصاغة المصرية الفجوة العميقة التي أحدثتها التحركات العالمية؛ إذ يتضح من خلال قراءة حركة البيع أن الجنيه الذهب يقترب من 49 ألف جنيه وهو رقم لم يكن متوقعا في حسابات الكثيرين، ويوضح الجدول التالي تفاصيل التسعير المعلنة اليوم:
| وحدة الذهب | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| جرام عيار 21 | 6040 جنيها |
| جرام عيار 18 | 5177 جنيها |
| أوقية الذهب عالميا | 4536 دولارا |
| الجنيه الذهب (خام) | 48320 جنيها |
تستمر التداولات في ظل هذه القمة السعرية الجديدة التي تشكل تحديا للمستهلكين والراغبين في الاستثمار طويل الأجل؛ وحيث إن الجنيه الذهب يقترب من 49 ألف جنيه شامل الضريبة والدمغة، فإن مراقبة حركة الأونصة في البورصات الدولية تظل هي المؤشر الحقيقي لمعرفة مسار الذهب في الأيام المقابلة؛ مع استبعاد أي انخفاضات حادة في المدى القريب نظرًا لقوة الطلب.