الكاتب والسيناريست أحمد حامد هو الراحل الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الدراما السورية والعربية؛ حيث غيبه الموت عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عامًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني الممتد لأكثر من أربعة عقود زمنية؛ وقد نعته نقابة الفنانين السوريين بكلمات مؤثرة تعكس قيمة الخسارة التي مني بها الوسط الثقافي؛ إذ كان بمثابة الحارس الأمين لحكايات الحارة الدمشقية وتراثها العريق الذي نقله ببراعة إلى الشاشات العربية.
تأثير الكاتب والسيناريست أحمد حامد في الدراما الشامية
بدأت الرحلة الإبداعية التي صاغها الكاتب والسيناريست أحمد حامد منذ الخمسينيات من القرن الماضي؛ فقد ولد في ريف دمشق عام 1950 وبدأ شغفه الفني يظهر بوضوح من خلال خشبة المسرح الجامعي؛ لينطلق بعدها في رحلة احترافية بدأت رسمياً بانضمامه لنقابة الفنانين عام 1993؛ حيث ركز في كتاباته على نقل النبض الحقيقي للمجتمع السوري وتوثيق التحولات الاجتماعية التي طرأت على دمشق؛ محققاً بذلك توازناً فريداً بين بساطة الأسلوب وعمق الرسالة الإنسانية التي يحملها كل عمل يقدمه.
أعمال خلدت اسم الكاتب والسيناريست أحمد حامد
لم تكن مؤلفات الكاتب والسيناريست أحمد حامد مجرد قصص عابرة؛ بل تحولت إلى وثائق بصرية استعادت ذاكرة الشام وحيويتها من خلال مجموعة من الأعمال التي يشار إليها بالبنان؛ ومن أبرز هذه الإسهامات الفنية التي قدمها خلال مشواره الطويل ما يلي:
- مسلسل الخوالي الذي جسد روح الشهامة الدمشقية.
- عمل تمر حنة الذي مزج بين الواقع والدراما الشعبية.
- مسلسل ليالي الصالحية الذي يعد أحد أعمدة البيئة الشامية.
- أهل الراية بموسميه اللذين حققا نجاحاً جماهيرياً واسعاً.
- سلسلة طوق البنات التي انطلقت عام 2014 واستمرت لعدة أجزاء.
المكانة التاريخية التي احتلها الكاتب والسيناريست أحمد حامد
تعتبر تجربة الكاتب والسيناريست أحمد حامد نموذجاً يحتذى به في تطوير أدوات السرد الدرامي؛ فقد استطاع توظيف الحكاية الشعبية لخدمة قضايا معاصرة تجذب المشاهد؛ والجدول التالي يوضح بعض التفاصيل المتعلقة بالجنازة ومراسم العزاء المقررة للراحل:
| الحدث | التفاصيل والموعد |
|---|---|
| مكان التشييع | جامع حذيفة بن اليمان بدمشق |
| موقع الدفن | مقبرة بيت سحم |
| أيام التعازي | الجمعة والسبت 26 و27 ديسمبر |
رحيل الكاتب والسيناريست أحمد حامد يغلق فصلاً مهماً من فصول الإبداع الأدبي والدرامي الذي أرخ لجماليات الحياة في دمشق؛ ورغم غياب جسده ستبقى تلك الشخصيات والقصص التي نسجها بخياله شاهدة على عبقريته الفنية؛ لتبقى أعماله مدرسة تستلهم منها الأجيال القادمة معنى الوفاء للجذور والقدرة على تحويل التراث إلى لغة عالمية يفهمها الجميع.