أحمد حامد السيناريست السوري الراحل الذي غيبه الموت عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما؛ تاركا وراءه إرثا فنيا ضخما شكل وجدان الدراما العربية لسنوات طويلة، حيث نعته نقابة الفنانين في سوريا ببالغ الأسى والحزن بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني المتميز والمواقف الإنسانية النبيلة تجاه زملائه في الوسط الثقافي.
بصمات الراحل أحمد حامد في وجدان الدراما الشامية
لم يكن رحيل الكاتب الكبير مجرد غياب عابر بل مثل فقدانا لأحد أعمدة الكتابة الذين برعوا في نقل تفاصيل الحياة الدمشقية بصدق وسلاسة؛ إذ استطاع أحمد حامد عبر نصوصه أن يربط بين عراقة الحكاية وواقعية الطرح الإنساني، وقد عرف برؤيته الفنية التي تعلي من شأن الإنسان وتجعله قيمة سامية تتجاوز أي اعتبارات مادية أو مهنية، وهو ما انعكس بوضوح في شهادات رفاق دربه الذين فقدوا زميلا تميز بالدماثة والتواضع الشديد.
الأعمال الخالدة التي قدمها أحمد حامد للمشهد الفني
تعددت روافد الإبداع في حياة هذا المنتج الثقافي الغزير حيث بلور من خلالها هويته الخاصة المنتمية لبلدته بيت سحم وعشقه لدمشق؛ مما جعله يقدم مجموعة من الروائع التي لا تزال تعرض حتى اليوم وتلقى متابعة واسعة من الجمهور العربي بمختلف أطيافه، وتتضمن قائمة إنجازات أحمد حامد الأعمال التالية:
- مسلسل الخوالي الذي جسد روح الشجاعة والمروءة في الحارة القديمة.
- دراما ليالي الصالحية التي ناقشت صراعات الأمانة والميراث بأسلوب شيق.
- عمل تمر حنة ومسلسل أهل الراية اللذان وثقا فترات زمنية هامة.
- مسلسل طوق البنات وأيام التوت وشام شريف والجمل.
- المسرحيات العالمية التي أعدها مثل المهرج ورحلة حنظلة والملك هو الملك.
تنوع الإنتاج الإبداعي للكاتب أحمد حامد عبر العقود
يتضح من خلال النظر في الجدول الزمني لأعماله أنه كان يمتلك قدرة فائقة على صياغة الحوارات المسرحية والتلفزيونية بمهارة احترافية؛ مما جعل المخرجين الكبار كحاتم علي وأحمد دعيبس يتسابقون لتحويل نصوصه إلى واقع مرئي يلامس قلوب المشاهدين، وقد حافظ أحمد حامد طوال رحلته على هدوئه واتزانه حتى في أوقات الاختلاف الفكري مع الآخرين.
| المجال الفني | أبرز مساهمات أحمد حامد |
|---|---|
| الدراما التلفزيونية | ليالي الصالحية، الخوالي، طوق البنات |
| المسرح القومي | الملك هو الملك، رحلة حنظلة |
| الإخراج والتعاون | العمل مع حاتم علي في مسلسل سفر |
جسد الراحل حالة فريدة من التصالح مع الذات والارتباط بالجذور الريفية التي لم يفارقها صوته في الكتابة أبدا؛ ليظل أحمد حامد حاضرا برغم الرحيل من خلال الشخصيات التي صنعها بمداد قلبه لتبقى شاهدة على عصر ذهبي من الدراما السورية.
