تحذير دولي.. تفشي فيروس نوروفيروس يهدد سلامة أطفال أمريكا وبريطانيا خلال الاحتفالات

نوروفيروس يعد من أكثر الفيروسات شراسة وفتكًا بالأطفال في الوقت الحالي، حيث أطلقت السلطات الصحية في الولايات المتحدة وبريطانيا تحذيرات شديدة اللهجة من تفشي العدوى بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد؛ إذ تشهد معدلات الإصابة ارتفاعًا مقلقًا يستوجب مراقبة دقيقة للأعراض التي تظهر على الصغار لضمان التدخل السريع.

مخاطر نوروفيروس على صحة الأطفال خلال الشتاء

تتصاعد المخاوف الصحية حاليًا نتيجة رصد سلالة فرعية متطورة تجعل من نوروفيروس تهديدًا حقيقيًا يتسبب في حالات مرضية أكثر خطورة مقارنة بالأعوام السابقة، وقد وثقت التقارير الطبية الصادرة عن جهات دولية موثوقة زيادة مطردة في أعداد المصابين داخل المستشفيات البريطانية والأمريكية؛ مما استدعى استنفار الخبراء لتحليل طبيعة هذه الطفرة الجينية وكيفية مواجهتها في التجمعات العائلية التي تزداد في هذه الآونة.

طبيعة السلالة المنتشرة من عدوى نوروفيروس

تشير البيانات الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إلى أن النمط الجيني المعروف باسم GII.4 بات يهيمن على نسبة كبيرة من الإصابات المسجلة مؤخرًا؛ حيث يمثل هذا النوع الفرعي قرابة خمس الحالات المكتشفة عالميًا، ويعتبر هذا الفيروس من الأنماط الموسمية التي تنشط بقوة في فصل الشتاء لقدرته الفائقة على الانتقال السريع من خلال ملامسة الأسطح الملوثة أو عبر الأطعمة التي يتم إعدادها بواسطة أشخاص حاملين للعدوى دون إدراك منهم.

إجراءات الوقاية من مخاطر نوروفيروس وتفشي العدوى

يتوجب على الآباء اتباع إرشادات صارمة للحد من فرص انتقال نوروفيروس بين أفراد الأسرة وخاصة كبار السن والأطفال الصغار، ولضمان بيئة آمنة خلال العطلات ينصح المتخصصون بالآتي:

• غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء الدافئ والصابون لفترة كافية.
• تعقيم الأسطح المنزلية والمقابض بمواد تنظيف قوية وفعالة.
• عزل الأطفال المصابين عن المدرسة أو الحضانة لمدة لا تقل عن 48 ساعة بعد اختفاء الأعراض تمامًا.
• تجنب الاعتماد على المعقمات الكحولية وحدها لأنها قد لا تقتل الفيروس بفعالية.
• مراقبة درجات حرارة الجسم والتعامل السريع مع حالات القيء المستمر.

تظل اليقظة الصحية هي الحصن الأول في مواجهة الهجمات الشرسة التي يشنها نوروفيروس في مواسم العطلات والتجمعات، ومن الضروري ألا يتهاون أولياء الأمور في تطبيق قواعد النظافة الشخصية لأن العدوى لا تفرق بين الفئات العمرية؛ لكنها تترك أثرًا أعمق على الأجساد الضعيفة التي لم يكتمل نظامها المناعي بعد لمواجهة مثل هذه السلالات المتحورة.