تخطي إلى المحتوى الرئيسي

خفض الإنتاجية.. دراسة تحدد عدد أيام العمل المثالية للموظفين فوق سن الأربعين

خفض الإنتاجية.. دراسة تحدد عدد أيام العمل المثالية للموظفين فوق سن الأربعين
A A

إجازة 4 أيام في الأسبوع أصبحت ضرورة ملحة وفقًا لما كشفته أحدث التقارير العلمية الصادرة عن خبراء معهد ملبورن؛ إذ يرى الباحثون أن الموظفين الذين تجاوزوا سن الأربعين يحتاجون إلى نظام عمل مرن يضمن لهم الراحة الكافية للحفاظ على قدراتهم الذهنية والبدنية في مواجهة ضغوط الحياة المهنية المتزايدة.

تأثير إجازة 4 أيام في الأسبوع على الإنتاجية

كشفت نتائج الأبحاث التي تناولت عادات العمل لدى البالغين أن الاستمرار في الدوام التقليدي بعد منتصف العمر قد يؤدي إلى نتائج عكسية على مستوى الإبداع والتركيز؛ حيث تبين أن العمل لمدة ثلاثة أيام فقط هو الرقم السحري لتعزيز الوظائف الإدراكية، بينما يساهم منح إجازة 4 أيام في الأسبوع في تقليل مستويات الإجهاد المرتفعة التي تضعف الذاكرة وسرعة البديهة بمرور الوقت، وهذا التحول في الجدول الزمني لا يعد نوعًا من التراخي بل وسيلة استراتيجية لضمان استمرارية العطاء المهني دون السقوط في فخ الاحتراق الوظيفي الذي يصيب الفئات العمرية الأكبر بشكل أكثر حدة من الشباب.

علاقة إجازة 4 أيام في الأسبوع بالوظائف الإدراكية

أظهرت الاختبارات التحليلية أن هناك ارتباطًا طرديًا بين تقليل ساعات الدوام وبين جودة المخرجات العملية التي يقدمها الموظف الأربعيني؛ إذ إن الجهاز العصبي يحتاج لفترات استشفاء أطول مع التقدم في السن، وإليك أبرز الحقائق التي رصدتها الدراسة حول أداء الموظفين في هذه المرحلة:

  • تحسن ملحوظ في معدلات الذكاء اللغوي عند العمل لمدة 25 ساعة أسبوعيًا.
  • انخفاض مستمرات القلق والتوتر العصبي المرتبط بالمهام الوظيفية المعقدة.
  • ارتفاع جودة اتخاذ القرار نتيجة الحصول على قسط وافر من الراحة الذهنية.
  • تجاوز مخاطر التدهور المعرفي المبكر الناتج عن ضغط الجداول الزمنية المزدحمة.
  • زيادة الولاء المؤسسي للمنظمات التي تتبني أنظمة عمل مرنة تحترم احتياجات العمر.

توازن الساعات المهنية من خلال إجازة 4 أيام في الأسبوع

تشير البيانات إلى أن الموظفين الذين يقضون ساعات طويلة في مكاتبهم بعد الأربعين يحققون نتائج في اختبارات الإدراك تقل بنحو خمسة عشر بالمائة عن زملائهم الذين يتبعون نظام عمل مخفف، وهو ما يثبت أن الكم لا يعني الكيف في بيئات العمل الحديثة، ويوضح الجدول التالي الفروقات الجوهرية التي رصدتها الدراسة بين أنظمة العمل المختلفة:

نظام العمل الأسبوعي التأثير على القدرات الذهنية
الدوام الكامل التقليدي إجهاد معرفي وتراجع في سرعة الاستجابة
العمل لمدة 25 ساعة أعلى مستوى من النشاط الذهني والتركيز
البطالة أو التوقف التام خمول في الوظائف الدماغية لقلة التحفيز

تؤكد هذه المعطيات أن تطبيق إجازة 4 أيام في الأسبوع يمثل حلاً مثاليًا لتحفيز الدماغ دون إرهاقه؛ فبينما يعمل النشاط المهني على إبقاء العقل متيقظًا، تظل الراحة الطويلة هي الضمانة الوحيدة لعدم استنزاف الخلايا العصبية وتأمين استدامة الكفاءة المهنية لسنوات طويلة بعيدًا عن الانهيار الجسدي.

مشاركة: