تخطي إلى المحتوى الرئيسي

خطة مدتها 3 أشهر.. سوريا تستعد لنقل التجربة السعودية في ريادة الأعمال

خطة مدتها 3 أشهر.. سوريا تستعد لنقل التجربة السعودية في ريادة الأعمال
A A

ريادة الأعمال في سوريا تمثل اليوم حجر الزاوية في خطة التعافي الاقتصادي التي يقودها صندوق التنمية السوري الجديد؛ حيث تتوجه الأنظار نحو الاستفادة من النماذج الناجحة في المنطقة لتنشيط هذا القطاع الحيوي وتعزيز قدرات الشباب السوري على الابتكار وتأسيس مشاريع إنتاجية تساهم في تقديم حلول اقتصادية مستدامة خلال المرحلة الحالية.

أهمية تطوير ريادة الأعمال في سوريا عبر الخبرات الإقليمية

تشهد الساحة السورية تحركا جادا لنقل المعرفة المتراكمة في دول الجوار وتطبيقها محليا؛ إذ كشف صندوق التنمية السوري الذي لم يمض على تأسيسه سوى ثلاثة أشهر عن مساع حثيثة لتبني القواعد الراسخة في ريادة الأعمال في سوريا من خلال محاكاة التجربة السعودية التي امتدت لأكثر من خمسة عشر عاما من النجاح المتواصل؛ وتهدف هذه الخطوات إلى تقليص الفجوة الزمنية والمعرفية التي تسببت فيها الظروف الماضية عبر بناء شراكات استراتيجية تتيح للفريق السوري الناشئ الاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

مقومات تعزيز ريادة الأعمال في سوريا بالتعاون مع الرياض

جاءت المشاركة السورية في ملتقى الرياض الأخير كخطوة عملية لفتح آفاق جديدة أمام ريادة الأعمال في سوريا؛ حيث أكد المسؤولون عن الصندوق أن التواصل المباشر مع بنك التنمية الاجتماعية السعودي يوفر نافذة للاطلاع على آليات التمويل المتطورة وتصميم البرامج التنموية الفعالة؛ ولتحقيق هذا التحول النوعي تم التركيز على مجموعة من المحاور الأساسية التي يعتمد عليها الصندوق في رؤيته الجديدة:

  • تحليل الاحتياجات الفعلية للسوق السوري وتحديد القطاعات ذات الأولوية.
  • تدريب الكوادر البشرية السورية على إدارة الصناديق التنموية باحترافية.
  • تطوير استراتيجيات تمويل تتناسب مع المخاطر العالية في البيئات الناشئة.
  • بناء شبكة تواصل تجمع المبتكرين مع جهات الدعم والتمويل والخبرة.
  • تجاوز مرحلة البداية من الصفر عبر اعتماد نماذج عمل جاهزة وناجحة.

تحديات ريادة الأعمال في سوريا وجدول العمل القادم

يواجه القائمون على ملف ريادة الأعمال في سوريا تحديا مزدوجا يتمثل في حداثة المؤسسة المنظمة وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها؛ فالعمل يتطلب صبرا ومثابرة لبناء قدرات الفريق الداخلي القادر على تحويل الأفكار النظرية إلى مشاريع واقعية تخدم المجتمع؛ وهذا المسار التراكمي يسعى إلى إيجاد بيئة حاضنة تشجع الشباب على الانخراط في العمل الحر وتقليل الاعتماد على الوظائف التقليدية؛ مما يسهم في تحسين المناخ الاستثماري العام وجذب رؤوس الأموال المهتمة بالمشاريع الإنتاجية الصاعدة.

المسار التنموي الأهداف المتوقعة
بناء القدرات تأهيل فريق عمل متخصص في الإدارة التنموية.
نقل المعرفة تطبيق النموذج السعودي في دعم ريادة الأعمال.
التمويل المستدام طرح برامج تمويلية للمشاريع الصغيرة خلال 90 يوما.

يسعى صندوق التنمية السوري حاليا إلى وضع بصمة واضحة في مسيرة ريادة الأعمال في سوريا من خلال تحويل الخبرات المكتسبة في الرياض إلى واقع ملموس؛ وتستهدف الخطط القريبة إطلاق حزمة من البرامج التي تدعم المبتكرين وتوفر لهم الأدوات اللازمة للنجاح؛ مما سينعكس إيجابا على الدورة الاقتصادية ويوفر فرص عمل جديدة للشباب الطموح.

مشاركة: