تخطي إلى المحتوى الرئيسي

جولة وثائقية.. فؤاد الطحان يرصد كرم الضيافة في شوارع وقرى مصر منذ 6 سنوات

جولة وثائقية.. فؤاد الطحان يرصد كرم الضيافة في شوارع وقرى مصر منذ 6 سنوات
A A

العادات المصرية هي الرابط الإنساني الوثيق الذي جعل الشاب السوري فؤاد الطحان يشعر بأنه في وطنه وبين أهله منذ اللحظة الأولى لوصوله، حيث تحولت جولاته في الشوارع والقرى إلى رحلة استكشافية ممتعة يوثق من خلالها تفاصيل الحياة اليومية وكرم الضيافة الأصيل، مما جعله يخصص منصاته لنقل صورة حية عن سمات المجتمع الذي احتضنه بمحبة كبيرة؛ وتقديرًا لهذا التلاحم قرر فؤاد رصد التوع الثقافي الكبير الذي يميز كل محافظة عن الأخرى بمشاعر صادقة وموضوعية.

أثر العادات المصرية في تجربة فؤاد الطحان

عاش فؤاد الطحان في مصر لسنوات طويلة تمكن خلالها من الاندماج الكامل مع النسيج المجتمعي، وقد لاحظ أن كل منطقة جغرافية تمتلك سمات تميزها في الترحيب والغذاء والاحتفالات، وهو ما دفعه للنزول بالكاميرا وتصوير تلك اللحظات العفوية مع الناس؛ إذ يرى أن العادات المصرية تتجلى بوضوح في المناسبات الاجتماعية والأفراح التي شارك فيها، حيث وجد أن إكرام الضيف ليس مجرد واجب بل هو طقس مقدس يمارسه الجميع بحب وتلقائية، وقد ساعده هذا الترحاب في بناء مخزون كبير من القصص والحكايات التي تدل على طيبة هذا الشعب وتنوع لهجاته المحببة التي يحاول فؤاد إتقانها باستمرار.

كيف تظهر العادات المصرية في كرم الضيافة؟

مواقف الشهامة المصرية لا تنتهي وتتجاوز مجرد الكلمات لتتحول إلى أفعال ملموسة يشهد بها كل من يزور البلاد، وقد لخص فؤاد هذا المشهد من خلال مجموعة من السمات البارزة التي رصدها خلال ترحاله بين المحافظات المختلفة:

  • الترحيب الحار بالغرباء واعتبارهم أصحاب مكان منذ اللقاء الأول.
  • الإصرار على تقديم الطعام والشراب بأجود الأنواع المتاحة تعبيراً عن التقدير.
  • المشاركة الوجدانية في القصص والحكايات والاهتمام بشؤون الضيف الشخصية.
  • التنوع المذهل في طرق الاحتفال بالأعراس والمناسبات الدينية والوطنية.
  • الأمان النفسي والاجتماعي الذي يشعر به السائح أو المقيم في كل زقاق.

تنوع مظاهر وتفاصيل العادات المصرية حسب المنطقة

إن التدقيق في تفاصيل العادات المصرية يكشف عن ثراء تاريخي واجتماعي غير مسبوق، فما يفعله أبناء بورسعيد في إطعام الضيف يختلف في طقوسه عن أهل الصعيد وكرمهم الحاتمي، وهو ما يظهر جلياً في الجدول التالي الذي يوضح بعض ملامح التجربة التي عاشها الشاب السوري:

الموقف أو النشاط تفاصيل تجسيد العادات المصرية
لقاء شباب بورسعيد الإصرار على استضافة فؤاد وتناول وجبة السمك الشهيرة.
حضور الأفراح مشاركة الناس أغانيهم وطقوسهم الخاصة بكل إقليم.
الجولات الميدانية الابتسامة الدائمة والحرص على المساعدة في الطريق.

تحرص العادات المصرية على تعزيز أواصر المحبة بين الشعوب العربية، وقد نجح فؤاد في إيصال رسالة للعالم بأن هذا البلد يفتح ذراعيه للجميع بلا استثناء؛ فمن خلال كاميرته وصدق مشاعره استطاع أن يعكس الجمال الحقيقي للشوارع المصرية، مؤكداً أن الروح الطيبة للأهالي هي الكنز الحقيقي الذي يجعل الزائر لا يرغب في الرحيل أبداً.

مشاركة: