أدعية مستجابة.. كلمات نبوية لاغتنام بركة شهر رجب قبل أيام من رمضان

أدعية شهر رجب هي الملاذ الروحاني الذي يترقبه المسلمون مع إطلالة هذا الشهر الحرام، حيث يسعى الجميع لاغتنام البركة وطلب المغفرة في أيام مباركة تفتح فيها أبواب السماء وتجاب فيها المسائل بإذن الله؛ ولذلك يحرص الصالحون على ترديد الكلمات المأثورة طمعا في سعة الرزق وتيسير الأمور المتعسرة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

هدي النبي في ترديد أدعية شهر رجب

تزخر السنة النبوية المطهرة بالعديد من الشواهد التي تبرز قيمة التقرب إلى الله في هذه الأيام؛ فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل هذا الشهر قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان؛ وهذا التوجيه النبوي يجعل من أدعية شهر رجب مفتاحا لبداية موسم من الطاعات يمتد لثلاثة أشهر متتالية.

جوامع الكلم ضمن أدعية شهر رجب المستحبة

تتنوع صيغ المناجاة التي يمكن للمرء أن يلهج بها لسانه طلبا للعافية وصلاح الحال؛ إذ تشمل أدعية شهر رجب طلب الهداية للأبناء والحفظ من الفتن ما ظهر منها وما بطن؛ ويمكن إيجاز بعض الصيغ الجامعة فيما يلي:

• اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام.
• اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال.
• اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك يا أكرم الأكرمين.
• رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا وتقبل توبتي واغسل حوبتي واسلل سخيمة صدري.
• اللهم احفظ لي أولادي ووفقهم لطاعتك واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.

أثر أدعية شهر رجب في تيسير الرزق

يعتبر التوجه إلى الخالق بقلب خاشع في هذه الأيام من موجبات سعة العيش والبركة في المال والأهل؛ حيث توجد نصوص عديدة ضمن أدعية شهر رجب تركز على طلب الفرج وكشف الكربات كما هو موضح في الجدول التالي:

إن الالتزام بصيغ أدعية شهر رجب المأثورة يعكس رغبة المؤمن في تطهير قلبه واستقبال مواسم الطاعة بنفس مطمئنة؛ فالمناجاة الصادقة لا تقتصر على كلمات محددة، بل هي حالة من الافتقار إلى الله تظهر في طلب العون على نوائب الدهر وسؤال الخير في الدنيا والآخرة بحرص شديد على الأدب مع الخالق في المسألة.

يستثمر المسلم تلك الأوقات الزاخرة بالنفحات الإلهية في تكرار أدعية شهر رجب التي تعيد ترتيب الروح وتمنح النفس القوة لمواجهة تحديات الحياة؛ فالدعاء سلاح المصلحين ووسيلتهم لنيل الرضا الإلهي وتيسير كل عسير، مما يجعل القلوب تهفو دائما لتلك الأيام التي يتجلى فيها الكرم الرباني على عباده الطائعين في كل زمان.