مؤشر تداول سجل تراجعاً ملحوظاً في ختام التعاملات ليفقد نحو 14.63 نقطة؛ مما أدى لاستقراره عند مستوى 10526.09 نقطة في ظل سيطرة واضحة للون الأحمر على شاشات العرض داخل ردهات البورصة، حيث بلغت قيمة الصفقات المنفذة نحو 1.6 مليار ريال سعودي؛ وهو ما يعكس حجم الضغوط البيعية التي طالت 156 شركة مقابل مكاسب محدودة لم تتجاوز 99 شركة فقط في خضم التداول المتوتر.
تحليل حركة مؤشر تداول في السوق الرئيسية
سيطرت حالة من الترقب على المتداولين بعد تداول قرابة 80 مليون سهم خلال جلسة واحدة؛ حيث أظهرت التطورات الأخيرة هيمنة واضحة للشركات الخاسرة على المشهد العام مقابل صمود قلّة من الأسهم القيادية، ويأتي هذا التغير في أداء مؤشر تداول بالتزامن مع تذبذب مستويات السيولة التي تركزت في قطاعات محددة دون غيرها، بينما استمر الفارق يتسع بين الشركات التي استطاعت تحقيق نمو وبين تلك التي تراجعت قيمتها السوقية بنسب متفاوتة أربكت حسابات المستثمرين الصغار والمحافظ الكبرى على حد سواء؛ مما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة السوق على استعادة توازنه في الجلسات القادمة.
أبرز الأسهم النشطة داخل مؤشر تداول اليوم
برزت مجموعة من الشركات التي استحوذت على نصيب الأسد من الاهتمام سواء عبر مبيعات مكثفة أو صفقات شرائية منحتها صدارة المشهد الاستثماري، ويمكن تصنيف نشاط مؤشر تداول وفقاً للشركات الأكثر تأثيراً في سيولة الجلسة على النحو التالي:
- أرامكو السعودية التي تصدرت الأسهم الأعلى من حيث القيمة المالية.
- أمريكانا تصدرت القائمة من حيث كمية الأسهم المتداولة.
- شركة الصادرات حققت مكاسب ملحوظة رغم الهبوط العام للمؤشر.
- كيمانول وطيران ناس واجهتا ضغوطاً بيعية حادة قلصت قيمتهما.
- سليمان الحبيب والمعمر لأنظمة المعلومات برزا ضمن الشركات الأكثر طلباً.
مقارنة أداء مؤشر تداول بين السوقين الرئيسية والموازية
رغم الهبوط الذي خيم على المنصة الرئيسية؛ إلا أن مؤشر تداول في السوق الموازية نمو خالف التوقعات مسجلاً صعوداً قوياً تجاوز 237 نقطة؛ مما يعكس تبايناً حاداً في شهية المخاطرة بين مختلف فئات الأصول المتداولة حالياً. ويظهر الجدول التالي مقارنة سريعة لنتائج الإغلاق بين السوقين:
| نوع السوق | مستوى الإغلاق بالنقاط | قيمة التداول |
|---|---|---|
| السوق الرئيسية | 10526.09 نقطة | 1.6 مليار ريال |
| السوق الموازية (نمو) | 23430.93 نقطة | 15 مليون ريال |
استمرار التقلبات السعرية جعل الأنظار تترقب ما ستسفر عنه تداولات الأسبوع، خاصة مع وصول مؤشر تداول لمستويات دعم حرجة تتطلب تدفقات نقدية جديدة قادرة على امتصاص موجة البيع الحالية؛ حيث يبقى الرهان على تحسن القوة الشرائية لإعادة اللون الأخضر إلى واجهة السوق المالية مجدداً ودفع الأسهم نحو مسارات صاعدة أكثر استقراراً.
