منطقة آثار سقارة تشهد في الوقت الراهن تحولات تنظيمية بارزة تهدف إلى تعزيز جاذبية الموقع أمام السياح الوافدين من مختلف دول العالم؛ حيث تقرر رسميا إدراج الهرم المدرج والمقبرة الجنوبية ضمن مسار الزيارة الموحد لسياح المنطقة الأثرية، وتأتي هذه الخطوات لرفع كفاءة الخدمات المقدمة وتسهيل حركة الزوار داخل هذا الموقع العريق.
أثر التحديثات الجديدة في منطقة آثار سقارة على تجربة الزوار
تتضمن التعديلات الأخيرة التي أقرتها الجهات المعنية ربط المعالم الرئيسية في منطقة آثار سقارة بتذكرة واحدة تمنح الزائر فرصة استكشاف هرم زوسر من مدخله الجنوبي إضافة إلى المقبرة الجنوبية المرممة حديثا؛ مما يقلل من التعقيدات الإدارية ويزيد من وقت الاستمتاع بالتراث المعماري الفريد، ولا يقتصر هذا التوجه على منطقة آثار سقارة فحسب بل يمتد ليشمل تطوير استراحة الملك فاروق بالقرب من أهرامات الجيزة بهدف خلق نقاط جذب متكاملة تجمع بين التاريخ القديم والمواقع التاريخية الحديثة في نسيج واحد.
نشاط المعارض الخارجية لدعم منطقة آثار سقارة والمواقع المصرية
تحقق المجموعات الأثرية المصرية نجاحات مبهرة في المحافل الدولية؛ حيث تعكس أرقام الزيارات اهتماما عالميا متزايدا بالقطع التي خرجت من مخازن منطقة آثار سقارة ومواقع أخرى للمشاركة في معارض كبرى بروما وطوكيو، ويوضح الجدول التالي بعض الإحصائيات المسجلة لهذه المعارض في الخارج:
| اسم المعرض الأثري | عدد الزوار المسجل |
|---|---|
| معرض رمسيس وذهب الفراعنة | 408 ألف زائر |
| معرض كنوز الفراعنة في روما | 87 ألف زائر |
| مصر القديمة تكشف أسرارها | 68 ألف زائر |
مذكرات تعاون دولية ترتبط ببعثات منطقة آثار سقارة
يمتد الحراك الأثري ليشمل توقيع اتفاقيات استراتيجية مع دول مثل البحرين والصين وزيمبابوي لتبادل الخبرات في مجالات البحث والتنقيب؛ إذ تساهم الاكتشافات في منطقة آثار سقارة بتوفير بيانات علمية هامة تدعم ملفات التسجيل على قائمة التراث العالمي باليونسكو، وتتضمن هذه الشراكات نقاطا جوهرية منها:
- تبادل المعلومات المتعلقة بالحفائر الأثرية والبحث العلمي المشترك.
- تطوير أساليب العرض المتحفي واستخدام التقنيات الحديثة في التوثيق.
- إقامة المعارض المؤقتة التي تبرز التحف المستخرجة من منطقة آثار سقارة.
- تدريب الكوادر الفنية على أحدث طرق الترميم المعماري للمقابر والهياكل الحجرية.
- التعاون في إعداد ملفات ترشيح دولية لمواقع النيل والمنشآت المائية القديمة.
تعمل وزارة السياحة والآثار على تحسين جودة الهواء وتوفير بيئة صحية داخل غرف الأهرامات بالتعاون مع القطاع الخاص؛ لضمان استدامة المواقع وحماية الآثار من الرطوبة، بما يساهم في الحفاظ على منطقة آثار سقارة وغيرها من المعالم التاريخية للأجيال القادمة.