تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تجربة صينية فريدة.. معلم وطلابه يطلقون صاروخاً من زجاجات المياه في جيانغشي

تجربة صينية فريدة.. معلم وطلابه يطلقون صاروخاً من زجاجات المياه في جيانغشي
A A

كوكب الصين هي التسمية التي تطلق استحقاقا على تلك البلاد التي تبهرنا يوميا بتطورها في شتى الميادين؛ حيث لم يعد التقدم هناك حكرا على المختبرات العملاقة بل امتد ليشمل الغرف الدراسية البسيطة، وفي واقعة مثيرة للدهشة نجح معلم مع تلاميذه في مقاطعة جيانجشي في تحويل نظريات الفيزياء المعقدة إلى واقع ملموس عبر ابتكار فريد.

ابتكار صاروخ بمرحلتين داخل كوكب الصين

استند المشروع التعليمي في كوكب الصين على استخدام خامات بيئية متاحة للجميع، إذ اعتمد المعلم وفريقه المبدع على زجاجات المياه البلاستيكية الفارغة لتشييد هيكل الصاروخ بدقة متناهية؛ وقد تضمن التصميم الهندسي توزيعا ذكيا لكتل الزجاجات حيث وضعت أربع زجاجات صغيرة في القاعدة لتدعيم التوازن بجانب قوارير أكبر حجما شكلت جسم المحرك، وهذا التناسق سمح للصاروخ بالعمل بنظام الاحتراق المائي وهو ما يعكس الروح الابتكارية التي تميز كوكب الصين في استغلال الموارد المحدودة لإنتاج نتائج علمية مبهرة تخدم العملية التعليمية وتنمي مهارات التفكير لدى الصغار.

آلية عمل هذه التجربة الفريدة في كوكب الصين

يعتمد نجاح الإطلاق في كوكب الصين على مبادئ فيزيائية صارمة رغم بساطة الأدوات المستخدمة؛ حيث يتم توليد قوة الدفع من خلال مزيج من ضغط الهواء والماء المحبوسين داخل الهيكل البلاستيكي، وفيما يلي نوضح المكونات والمراحل الأساسية التي مر بها هذا المشروع:

  • تجميع زجاجات بلاستيكية بأحجام مختلفة لتشكيل الهيكل.
  • تجهيز قاعدة الإطلاق وتزويدها بمضخة هواء يدوية.
  • إضافة كميات محددة من الماء لخلق قوة الرد الفعل المطلوبة.
  • تثبيت الأجنحة الورقية لضمان استقرار الصاروخ أثناء التحليق.
  • تطبيق نظام الفصل بين المرحلتين لزيادة الارتفاع والمسافة.

جدول يوضح مكونات صاروخ كوكب الصين

المكون الوظيفة الأساسية
الزجاجات الأربع الصغيرة توفير الثبات والتوازن للقاعدة
القارورة الكبيرة الوسطى مخزن رئيسي للضغط والوقود المائي
الهيكل العلوي المزدوج توجيه المسار وتقليل مقاومة الهواء

أهداف غرس روح الابتكار في كوكب الصين

إن ما يحدث في كوكب الصين حاليا يهدف بوضوح إلى كسر حاجز الجفاء بين الطالب والمواد العلمية الجافة؛ فمن خلال مثل هذه التجارب التي تحول الفصل الدراسي إلى ورشة عمل حية يكتسب الطلاب ثقة كبيرة في قدراتهم على حل المشكلات التقنية بعيدا عن التعقيد، وهذه المبادرة في كوكب الصين تجسد فلسفة تعليمية حديثة تركز على النتائج الملموسة والعمل الجماعي؛ مما يجعل العلم تجربة ممتعة ومحفزة تفتح آفاقا واسعة أمام الأجيال الناشئة لاستكشاف أسرار الكون بطرق إبداعية.

تعكس هذه التجربة المدرسية الملهمة قدرة الإنسان على تطويع أبسط الأدوات المتاحة لخلق معرفة ناضجة وتجربة حية؛ فالمعلم الذي نقل المختبر إلى فناء المدرسة أكد للجميع أن التفوق لا يحتاج دوما إلى ميزانيات ضخمة بقدر ما يحتاج إلى عقل مبدع، لتبقى الصين دائما نموذجا فريدا في استثمار مهارات أبنائها منذ الصغر.

مشاركة: