الفشل الكلوي بات قضية صحية تتصدر النقاشات العامة في الآونة الأخيرة؛ خاصة بعد تسليط الضوء على مسبباته المفاجئة من خلال الأعمال الدرامية التي تلامس الواقع المعيشي للكثيرين؛ حيث يعكس تناول هذا الموضوع في الدراما مخاوف حقيقية تتعلق بسلامة الوظائف الحيوية في جسم الإنسان نتيجة ممارسات يومية قد تبدو بسيطة لكنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة تهدد استمرارية الحياة الطبيعية.
أسباب الفشل الكلوي في الدراما والواقع
تناول مسلسل لا ترد ولا تستبدل قصة مرشدة سياحية تكتشف إصابتها بمرض الفشل الكلوي نتيجة سلوك صحي خاطئ استمر لسنوات طويلة؛ إذ جسدت الفنانة دينا الشربيني هذه المعاناة الناتجة عن الاعتماد المفرط على العقاقير المسكنة لمواجهة ضغوط العمل والإجهاد المستمر؛ مما فتح الباب أمام المتخصصين للتحذير من تحول العلاجات المؤقتة إلى سموم صامتة تفتك بالأنسجة الكلوية وتضعف قدرة الجسم على التخلص من النفايات بصورة طبيعية؛ خاصة وأن الكثيرين يلجأون للعلاج الذاتي دون وعي بالعواقب الطبية الوخيمة التي قد تنتهي بضرورة التدخل الجراحي أو الغسيل الدوري.
تأثيرات المسكنات على حدوث الفشل الكلوي
يوضح خبراء الصحة أن اضطراب الوظائف الحيوية يبدأ عندما تتدخل المواد الكيميائية في تثبيط المركبات المسؤولة عن توسعة الشرايين الدقيقة؛ مما يقلل من تدفق الدم اللازم لعملية الترشيح الكبيبي داخل الكليتين ويؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض الفشل الكلوي الحاد أو المزمن؛ كما تسبب هذه الأدوية زيادة في الإجهاد التأكسدي والالتهابات التي تخل بتوازن الأملاح المعدنية والماء في الدم؛ مما يجعل الفئات التالية أكثر عرضة للمخاطر:
- المصابون بارتفاع ضغط الدم الشرياني.
- المرضى الذين يعانون من داء السكري بمختلف درجاته.
- كبار السن الذين تتراجع لديهم كفاءة الأعضاء طبيعيا.
- الأشخاص المصابون بقصور كلوي بسيط غير مكتشف.
- مرضى فشل القلب والاضطرابات الدورية المزمنة.
- الأفراد الذين يعانون من الجفاف الدائم ونقص السوائل.
تقييم مخاطر الفشل الكلوي والممارسات الدوائية
| نوع الخطر | التأثير المباشر على الجسم |
|---|---|
| الإفراط الدوائي | تلف الخلايا وتراجع معدل ترشيح السموم |
| العلاج الذاتي | تفاقم الحالة قبل الوصول للتشخيص الصحيح |
| إهمال السوائل | زيادة تركيز المواد الضارة المسببة للفشل الكلوي |
تتطلب حماية الجسم من تداعيات الفشل الكلوي وعيا مجتمعيا بضرورة استشارة الأطباء قبل تناول أي عقاقير طبية مهما بدت بسيطة؛ فالحفاظ على التوازن البيولوجي يبدأ بترك العادات العشوائية وتبني نمط حياة صحي يضمن كفاءة الأعضاء؛ لتبقى الكلى قادرة على أداء وظيفتها الحيوية بعيدا عن شبح الأزمات الصحية التي قد تغير مسار حياة الإنسان للأبد.