تخطي إلى المحتوى الرئيسي

اختراق هاتف مساعده.. قراصنة إيرانيون يهددون بنشر تسريبات سرية تخص نتنياهو

اختراق هاتف مساعده.. قراصنة إيرانيون يهددون بنشر تسريبات سرية تخص نتنياهو

تساحي برافرمان وبنيامين نتنياهو

A A

اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو يمثل حلقة جديدة في مسلسل الصراع السيبراني المشتعل بين طهران وتل أبيب، حيث ادعت مجموعة قرصنة إيرانية معروفة باسم حنظلة نجاحها في الوصول إلى بيانات حساسة تخص تساحي برافرمان؛ وهو الرجل الذي يشغل منصب رئيس ديوان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، مما أثار موجة من التكهنات حول حجم التسريبات المحتملة وتأثيرها على الأمن القومي.

تداعيات اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو على المشهد الأمني

تزعم المجموعة الإيرانية أنها استطاعت تجاوز أنظمة الحماية في جهاز آيفون الخاص بالمسؤول الرفيع، مهددة بنشر مستندات ومراسلات مشفرة تتعلق مباشرة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؛ وهي خطوة تهدف بوضوح إلى ممارسة ضغوط سياسية وإعلامية في توقيت حرج للاحتلال، بينما لم يصدر عن الجهات الرسمية حتى الآن أي نفي أو تأكيد لصحة هذه الادعاءات الصادمة، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول قدرة الدفاعات الرقمية الإسرائيلية على مواجهة مثل هذه التهديدات المتكررة التي تستهدف كبار المسؤولين في الدولة.

مواد مسربة يزعم الوصول إليها بعد اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو

لتعزيز صدقية روايتها حول عملية اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو، قامت مجموعة حنظلة بنشر مجموعة من الصور التي تدعي أنها استُخرجت من الذاكرة الشخصية للجهاز، وتتضمن هذه المواد المزعومة عناصر متنوعة تهدف لإثبات الاختراق:

  • صور توثق اجتماعات رسمية خاصة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
  • لقطات تجمع المسؤول الإسرائيلي مع الرئيس السابق جو بايدن خلال زيارات رسمية.
  • مراسلات نصية تشمل محادثات عبر تطبيقات مشفرة بين قيادات أمنية وسياسية.
  • قوائم اتصالات تضم أرقام هواتف خاصة بشخصيات رفيعة المستوى في ديوان الحكومة.
  • لقطات شاشة لواجهة المستخدم وتطبيقات النظام الداخلية للجهاز المخترق.

المواجهة الرقمية وجدوى اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو

المسؤول المستهدف طبيعة الادعاء الرد الرسمي الإسرائيلي
تساحي برافرمان اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو ونهب ملفاته صمت رسمي وتجاهل للتعليق حتى اللحظة
نفتالي بينيت اختراق الجهاز الشخصي وتسريب جهات الاتصال نفى المكتب صحة الاختراق بعد فحص تقني

يأتي التهديد المرتبط بحدوث اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو ضمن نمط تتبعه مجموعة حنظلة، والتي سبق لها الادعاء قبل نحو أسبوع فقط باختراق الهاتف المحمول لرئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت؛ حيث تسعى هذه المجموعات إلى رسم صورة من الضعف التقني داخل أروقة صناعة القرار في إسرائيل عبر استهداف الأجهزة الذكية التي تحتوي على تفاصيل الحياة اليومية والمهنية لقادة الاحتلال، ومع ذلك فإن تكرار هذه الادعاءات دون كشف كامل عن المعلومات الحساسة يضع مصداقية القراصنة أحيانا تحت المجهر في ظل حرب نفسية مستمرة.

تتحول الهواتف الذكية إلى ساحة مواجهة لا تقل ضراوة عن الميادين العسكرية، ويبقى مصير ادعاءات اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو معلقا بمدى قدرة المجموعة على تسريب البيانات الموعودة؛ إذ يعكس الصراع الحالي تطورا نوعيا في محاولات الإضرار بخصوصية مراكز القرار السياسي، مما يفرض واقعا جديدا يتسم بالحذر الشديد تجاه أمن المعلومات الشخصية.

مشاركة: